حوار: الكاتب مبارك جهام: جمع المقالات في كتاب.. توثيق للمستقبل وحفظ للأرشيف

 

·       أول مقال كتبته كان في العام 1984

·       طبعت أول كتبي في العام 2010

·       الاهتمام بالثقافة في قطر أقل من الاهتمام بالرياضة

·       يسعدني كثيراً ظهور دور نشر محلية

·       توقيع الكتب أفضل في أول أيام المعرض

·       الإعلان عن الكتب قبل المعرض أفضل

حاوره: حمد الكنتي

ضمن جناح مجموعة دار الشرق بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، يبدو للزائر ثلاثة كتب جديدة، دفعت بهم الدار إلى جناحها بالمعرض، ضمن رفدها للمكتبات المحلية والعربية بمثل هذه النوعية المميزة من الكتب، وهى: صباح الأحد (الجزء الثاني) للكاتب والإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري، والنظام المعرفي في المجتمع القطري للكاتب الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الخاطر، وصباح الخير.. مقالات مختارة للكاتب الأستاذ أحمد بن إبراهيم المهندي.

 

وبمناسبة إصدار الجزء الثاني من كتابه "صباح الأحد" التقت الشرق الكاتب والإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري، والذي قال إنه كتب مقاله الأول في العام 1984، ولكنه لم ينتظم في الكتابة حينها ليعود مجددا في العام 2007 ويكتب عمودا في صحيفة الراية التي واصل الكتابة فيها حتى العام 2010.

 

وبين انه في العام 2010 وبمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية اختار من مقالاته 60 مقالاً ووضعها في الجزء الأول من كتاب "صباح الأحد" الذي سماه على زاويته في صحيفة الراية، ولم يكن كتابه للبيع حيث طبعت منه 5000 نسخة وتم توزيعها جميعا.

 

التوقف عن الكتابة

 

أوضح الإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري أنه توقف عن الكتابة لمدة خمس سنوات بعد العام 2010 بسبب انشغاله بمنصب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام ليعود مجددا في العام 2015 للكتابة في صحيفة الراية، قبل ان ينضم لكُتَّاب صحيفة الشرق في العام 2017، والتي من خلال مبادرة منه واستجابة من صحيفة الشرق اختار من مقالاته 100 مقال وجمعها في الجزء الثاني من كتابه "صباح الأحد" والذي يشبه الجزء الأول في الاسم والغلاف لكنه يحتوي على مقالات جديدة ذات مجالات متنوعة.

 

كتب أخرى

 

وكشف أن لديه كتاباً آخر يحمل عنوان "قصة كفاح" طبعته الجمعية القطرية للسرطان، روى فيه تجربته ونجاحه في حربه ضد سرطان الحنجرة بسبب تسامحه الكبير مع اصدقائه المدخنين فأصيب بالسرطان رغم أنه غير مدخن. مؤكداً أن لديه كتاباً رابعاً تحت الطبع يحمل عنوان "خواطر من وحي الحصار" وهو عبارة عن مجموعة من المقالات أقرب للشعر والخواطر بعضها نُشر سابقا في صحيفتي الراية والشرق، وبعضها سينشر بشكل خاص في هذا الكتاب.

 

جمع المقالات

 

حول رأيه في جمع المقالات في كتاب، قال الكاتب والإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري ان الكثير من الكُتّاب داخل قطر وخارجها يجمعون مقالاتهم كاملة أو بعضها، ويصنفون المترابط منها في مواضيع معينة تحت فصول، وقد يقومون بجمعها بدون تصنيف، مؤكدا أن هذا يشكل توثيقا مهما للمستقبل، وحفظا لأرشيف الماضي. ويرى ان بعض المقالات التي لا ترتبط بتوقيت معين تصلح لإعادة النشر من أجل استفادة القراء الكرام منها.

 

وأبدى الكواري ترحيبه بالنقد قبل الإطراء، "لان في النقد تصحيح للمسار". مبيناً انه في مقالاته يتحسس أوجاع المجتمع، ويحاول تصويب الأخطاء الموجودة، وان أخطأ فمن نفسه، وان أصاب فذلك توفيق من الله.

 

تميّز المعرض

 

وفيما يتعلق بمعرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام. أكد الكاتب والإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري تميّز المعرض بمساحة كبيرة، مع تعدد دور النشر المحلية والعربية والعالمية، إضافة إلى الوجود الواضح والكبير لدور النشر المحلية التي أخرجت العديد من الإصدارات المتميزة، ومن تلك الدور دار روزا، التي أصدرت 46 كتابا، إضافة إلى دار الوتد للنشر والتوزيع التي لها نشاط مختلف، كما أن هناك دار لوسيل التي زودت المعرض هذا العام بحوالي 126 مخطوطاً ومطبوعاً. مشيراً إلى أن هذا الأمر أسعده كثيرا، "فعندما يرى الكتاب والكاتبات صدور كتب لهم، يسعدون بذلك، ويتمنون أيضا أن ينالوا الكثير من الدعم لتعزيز هذه المسيرة الثقافية".

 

وفي هذا السياق، يتمنى الكواري لدور النشر المحلية مزيدا من التفوق والازدهار.

 

توقيع الكتب

 

حول ثقافة توقيع الكتب، قال الكاتب والإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري رآها "تكريم للكاتب، وإنها تدعم انتشار الكتاب". لكنه يتمنى أن تكون في أول يومين من المعرض لكي يتنسى للجمهور شراء الكتب، حيث إن وجودها في منتصفه أو آخره يفوت على الكاتب وعلى دار النشر فرصة الاستفادة بشكل أكبر من بيع الكتاب، مضيفا انه ينبغي أيضا أن يتم الإعلان مبكرا عن الكتب قبل المعرض بفترة كافية، ويتم وضعها في قوائم واضحة لكي يعرفها الناس ويسهل عليهم اقتناؤها.

 

المشهد الثقافي

 

فيما يتعلق بالمشهد الثقافي بالدولة. أكد الكاتب والإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري أن الاهتمام بالثقافة في قطر أقل من الاهتمام بالرياضة بكثير، ويتمنى زيادة الاهتمام بالثقافة، بالإضافة إلى الاهتمام بالكُتاب عبر إيجاد جمعية الكُتاب القطريين لتكون جهة ومظلة ترعى أمورهم، وتحافظ على حقوقهم الآن ومستقبلا.

 

وتوجه الكواري في نهاية حديثه بالشكر إلى مجموعة دار الشرق، وخص بالشكر الأستاذ صادق محمد العماري، رئيس تحرير جريدة الشرق.

 

تقدمة الجزء الثاني

 

قدم سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة، للجزء الثاني من كتاب "صباح الأحد" حيث كتب في المقدمة: ( ابننا العزيز مبارك جهام من رجال هذا الوطن الذي أنعم الله عليه بالحيوية والنشاط والإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الوطن. وأنعم الله عليه بأسلوب جميل محبب يتسم بالبساطة ووضوح الرؤية والتعبير عن الرأي بشكل مركز وفي سطور محدودة لا تثقل على من يقرأها.

 

الكتابة ممارسة وكلما زادت الممارسة أصبحت أكثر إتقانا،أتذكر عندما بدأ أبو عبدالعزيز في الكتابة كانت نصيحتي له بالاستمرار وعدم التوقف وهذا ما كان".

 

وتابع سعادة الوزير قائلا: "كما تتسم أطروحاته بالجرأة المسؤولة وبالمعلومة الجديدة وأحياناً بالذكريات الجميلة ذات الصلة بعمله الطويل وبأصدقائه وزملائه في مسيرته الثرية، هؤلاء الزملاء الذين يحظون بنصيب من كتاباته تعبيراً عن تقدير وامتنان لعطائهم، وهو شديد الحماس والالتزام بقضايا وطنه فما أن تكون قضية وطنية إلا ويكون في مقدمة المتبنين لسياسة وطنه والذائدين عن حياضه، هكذا هو في كل القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية ذات الصلة بالوطن والمواطن.

 

وقد عرض الكاتب والإعلامي مبارك جهام الكواري في الجزء الثاني من الكتاب مجموعة من المقالات وصلت إلى مائة مقال نشرها في زاويته صباح الأحد بصحيفة الشرق.

 

الجزء الأول

 

تضمن الجزء الأول من كتاب صباح الأحد، 60 مقالاً كان قد نشرها الكاتب والإعلامي الأستاذ مبارك جهام الكواري في صحيفة الراية واختار ابنته عائشة لتكتب مقدمة الجزء الأول والتي قالت في بعضها: "استطاع ابي ان يكون قاعدة لا يستهان بها من متابعي مقالاته ذلك انه يتبع الأسلوب السهل الممتنع ويحرص على ألا يطيل على القارئ مواكبة لسرعة العصر ومشاغل الناس كما أن تنوع مقالاته ( سياسية أو اقتصادية أو حتى إنسانية بحته أو غيرها) أسبابا أبرزها اندماجه في المجتمع بكل تفاصيله وحبه الصادق لوطنه الذي تترجمه كتاباته ويصدح به صوته عندما يشارك باتصاله كمستمع لبرنامج وطني الحبيب صباح الخير بإذاعة قطر".

 

وبين في مقدمة الكتاب سبب تسميته "صباح الخير" بأن أول مقالاته نشرت في صحيفة الراية، صباح يوم الأحد.

 

وكشف في المقدمة أيضا عن رسالة تشجيع يعتز بها أرسلها له سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وكتب له فيها بالنص "لك أسلوب خاص بك ومطلع على موضوعاتك ومتفاعل معها، حجم مقالاتك مناسب.. المهم المواصلة تحياتي". مبينا انه لا يزال يحتفظ بهذه الرسالة ليس لأنها من شخصية مرموقة لكنها من إنسان له أكبر التأثير في كل مراحل حياته من عدة جوانب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله