المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

مرايا الحقيقة ..

صورة
كانت اقصى طموحاته البريئة كسرة او ضحكة قرب رائحة المنام وسفر في نومة هانئة   . كانت اقصى طموحاته كرة يركضها بقدميه فتهرب عنه فيلاحقها ضاحكا وسط ذلك الجمع الغفير من اؤلائك البسطاء. كان دائما يفكر كيف يجد دراهم مفعمة بالبراءة لعله يوجد بها اكبر طموحاته حينها ساندويتش ومشروب قد يساعد في هضم تلك اللقيمات فوق تلك العتبة المغبرة   .   كان يعبر الطرقات برفقة اصدائقه والاحدايث تدور حول فوز نادي على نادي او عن كيفية المشاركة في دوري للحواري او خطة كبرى حينها وهي كيف يهرب من ذلك التحفيظ لكي يشاهد اكبر مبارايات الحواري   . كان همه الكبير في الاجازة القصيرة ان يخطط هو واصدائقه كيف سيتم تامين البلايستشين او غيره من الالعاب وسهرة في بيت احدهم حتى الصباح يذهب بلا تفكير ويرتمي على فراشه غاطا في نومة عميقة   . كان همه الكبير متى يحل الموسم ينطلق في زحمة الناس يبيع لهذا ويبتاع من هذا ، او يهب افطارا لهذا او يساعد هذا ، وفي وقت الراحة يتخير من الطعام ما يريد ويتناوله في بيئة عملية صغيرة مليئة بشغف الحياة   . وظل يكبر شيئا فشيئا فبدأت تلك البساطة تتلاشى وبدا هجوم الافكار وقرا

فلسفة الوقت ..

صورة
للوقت أهمية قصوى في حياتنا ، فهو عمادها الاساس ورونقها الخاص , بالوقت تضبط الامور ، ويسيطر على الاشياء , بالوقت يعرف العمل وبه يقاس الانجاز ، بالتوقيت نعرف المواقيت ، وبالوقت نسجد لرب العباد ، الوقت هو الاساس الوقت هو المقياس الوقت هو ظرف الزمان والوقت هو اللغة التي نتواصل بها مع الزمن . الوقت لا يرحم , لا يجامل ، لا يهادن ، فهو سيف بتار ان تركناه وهو حمل وديع ان اطعناه ، قد يحن تارة فيسعفنا ، وقد يتشدد تارة اخرى فيقطعنا ، ومهما حاولنا قتله فلن نستطيع لان الضمير الحي في قلوبنا يسائلنا ، ( وعن عمره فيما افناه ) فمهما جملنا الفراغ فسيظل الوقت نعمة نغبن فيها لنعرف بعد حين اننا كنا في سبات والوقت هو المنتصر الوحيد . ولكن ما هو الوقت   ... هل الوقت هو هذه العقارب المتحركة ، هل هو تلك الحالة الشعورية التي تصيبنا وقت الازمات فالوقت لدى المنتصر ليس ذلك الوقت لدى الخاسر ، والوقت لدى من يَنتظر ليس مثلما يُنتظر وهكذا دواليك وهنا اعجبني قول فيلسوف (هذه العقارب متوقفة فلماذا تجاوزني الزمن ) قالها هذا الفيلسوف ليؤكد له اخر خائر بقوله ( راحت علينا ) او ( فاتكم القطار ) فنحن في هذه الصيرورة الوق

حتمية التغيير

صورة
الكثير من الناس ربما لا يعي ان التغيير صيرورة كونية ، فالكون يتغير بتغير الليل والنهار ، والإنسان تموت فيه خلايا يوميا وتتجدد اخرى ، وهكذا يستمر التغيير طالما ان عجلة الحياة تسير ، وإذا توقف الانسان عن التغيير فتلك حتما نهاية الدنيا وتوقف اللحظة وحتمية المصير  . الانسان الحي هو الانسان الذي يتغير باستمرار ، لماذا يتغير لأنه ينموا ، والحياة من شأنها النمو لا الجمود ، والناس الروتينين لا يتقبلون التغيير يريدون الانسان يبقى مكانه يبقى كما عرفوه  ، يقول الدكتور علي شراب الناس ترفض ان يتغير الشخص لأنهم لا يودون ان يتغيروا معه ، لا يودون ان يتعلموا اساليب جديدة يستطيعون من خلالها التعايش مع هذا الشخص المتجدد والذي يتغير دائما وأبدا . هنالك اناس يصدق فيهم قوله تعالى ( إنا وجدنا ابائنا على امة وإنا على اثارهم مقتدون ) فهم جامدون لا تؤثر فيهم تغيرات الحياة ، يريدون كل شيء يبقى كما هو ، ان كان احدهم مدير شركة فهو يتعامل بأقدم الانظمة الادارية ، وإن كان احدهم دكتور في الجامعة فهو يتحدث بلغة عجزت الحياة العصرية عن فهمها ، وإن كان رب اسرة فهو يتعامل مع الحياة بتلك الامثال الواهنة والتي لا تمث

جمالية العلاقات الانسانية

صورة
دائما اتسائل .. ماذا لو لم تكن لدينا علاقات .. كيف سيكون شكل حياتنا .. هل ستكون لها نكهة ام انها ستتشكل في اطار باهت لا معنى له . حياتنا مليئة بالعلاقات البسيطة والمعقدة ، التلقائية والمجبرة ، المتناسقة والمختلفة ، المتوائمة والمتنافرة ، علاقات بكل شكل ، وصداقات بكل لون . من صبحنا حتى المساء نمضي في دروب الحياة وسط خلية نحل من الافراد والجماعات ، نلتقي اصدقاء دراسة ، نجتمع مع اصدقاء عمل ، وتضيف لنا الحياة اطيافا جديدة ، وتسلب من الحياة اجسادا اخرى لتبقي لنا روحها في السماء ، تجبرنا الحياة على بعض العلاقات ، ونلتقي بالجار في المسجد المجاور ليلقي علينا سلاما باردا ويتوارى في زحام الحياة . نفرح بالمساء لأنه سيجمعنا بثلة اخرى تشكل اعمق علاقاتنا لأنها ثلة قد اخترناها بعناية فهنالك التوافق الرائع وهنالك الاختلاف الجميل وهنالك التعدد في العقول هناك حتما تكون الفكرة اجمل وأكمل . وفي المقابل لهذه العلاقات نواح اخرى لدى الكثير منا ، ففيها سوء الظنون كما قالت تلك الشاعرة ( لأننا نتقن الصمت حملونا وزر النوايا ) وهنالك منحى اخر في العلاقات عند من يعتقد ان العلاقة تحتم اللقاء اليوم

على أهبة الاستعداد

صورة
على أهبة الاستعداد الاستعداد سنة من سنن الحياة ، وهو صيرورة كونية ، فلاعب الكرة يعد نفسه سنوات لكي اذا حان وقت لعب المباراة يكون مستعدا ويضمن مكانه في الفريق . والجندي يمضي في تمارين شاقة وتجهيزات متواصلة لكي يكون مستعدا لأي طارئ كان ، والطالب يقضي جل وقته بين الكتب والدفاتر يدرس ويتعلم لكي يكون مستعدا اذا حانت الفرصة وكما يقول ابراهام لينكون ( سأستعد ويوما ما ستواتيني فرصتي ) وكما يقول د علي شراب ( أعدد نفسك وسيخطفك الناس ) فالاستعداد كما اسلفت سنة من سنن الحياة ، ويفضل للإنسان الطموح ان يكون مستعدا لكل شيء ، يتسلح بكل العلوم ويحصد ما استطاع من الشهادات ويتقن ما يريد من الفنون ، حتى لو حانت الفرصة يكون مستعدا قادرا على العطاء ، والفرص كما يقول د صلاح الراشد تمر امامنا دائما ومن سيلاحظها هو الفائز حتما لأنه سيغتنمها وبدون تردد . يحكى عن اللاعب روني انه منضبط جدا في تمارينه مع كل الفرق التي لعب معها ، وذات مرة كان يتمرن مع الفريق في بداياته الكروية وهطلت امطار شديدة صاحبتها ثلوج فقام المدرب واخرج الفريق الى غرف الملابس ، وبحث عن روني فلم يجده معهم وعندما ذهب ليلقي نظرة على