المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٣

الرسالة الباقية !

صورة
الرسالة الباقية ما الذي بنى فينا هذا , لماذا لا نكون مثلهم لاهين عابثين راكضين , لماذا لا نكون مثل سطحيتهم , لماذا لا نكون افرادا في مؤخرة القطيع , ونأكل نلهوا نلعب , لا نعبأ بشيء , وتفكيرنا لا يغادر دائرتنا الضيقة , وعقلنا لا يهتم الا بنا , وتوجهنا كله لنا , ونضحك في سفور مستمتعين بأنانيتنا , ولاهين بعبثيتنا , ومتقهقرين في مؤخرة الركب ! هل الله أختارنا لنحمل هماً أكبر منا , نعم لعله كذلك لانه استخلفنا في الارض , وامرنا بالتعاضد والتعاطف , فالهم واحد حتى وان اختلفت الاصقاع وتباعدت الارض , فالقضية إذن واحدة , روح واحدة تركض بسلام في اجساد متباعدة , فالانتماء هنا إنسان ! قالوا قديما كيف يعرف السنونو طموحات الاوز , وصدقوا فهنالك من يعيش ليأكل ويأكل ليعيش ولا يهتم بشيء , ولا يفكر في شيء , يومه مثل امسه وغده مثل يومه , يعيش ويلهوا مع الدهماء متوقعا في غيابة العقل , وتائها في غياهب القلب , فلا هو وجد ذاته , ولا هو لحق بالركب , مذبذب حائر , فاته كل شيء , وهذا ديدنه دائما ففر منه فرارك من الاسد ! اتذكر هنا قول د علي شراب بان الهدف هو الامر الخاص بك والرسالة هي من تفيد بها البشر وتظ

ولا تعضلوهن .. !

صورة
انتقل الزواج من معناه الحقيقي حيث الالفة والفرح والسعادة , الى معاني أخرى لا تشكل وجهه الجميل , وإنما تضع عليه الوان باهتة تنبثق من عقليات تتقارب في التفكير وتبتعد عن كل النداءات الربانية والنبوية متقوقعة في عادات تفوه بها اموات , وأطماع يتربص بها جياع القلوب , وكأن الانثى اصبحت تباع وتشترى , وكأنها من ناحية اخرى حق خاص لمن هم في دائرتها , وكأن القضية ليست قضية زواج فحسب وإنما هي قضية امة !  وكما يقولون انت لن تتزوجها هي فقط انت ستتزوج قبيلتها ! وعندما وسعوا هذا المفهوم اصبحت القضية شائكة وعميقة ومتشابكة , فهنالك الكثير فوق عاتقك من همً القوم والقرية الجديدة التي تحملها فوق ظهرك ولن تتميز وفق تفكيرهم إلا اذا حققت الكثير من المظاهر الاجتماعية وخرجت عن ذاتك ليكونوا هم انت , وأنت تهت في عالمك الاخر , ولا تدري اين المسير لسانك حالك هل هذا زواج ام هو قضية الشرق الاوسط ! ووفق هذه المظاهر التي سردتها آنفا يتضح الاتي , انه عندما اخرجنا الزواج من بساطته التي يطالبنا بها الاسلام , وجعلناه قضية كبرى فقمنا بعضل البنات وإبقائهن في المنازل تحت حجج واهية منها انتظار ابن العم حتى ولو بلغت الان

رائحة الموت !

صورة
رائحة الموت ! هنا   بُعد الامكنة , هنا الظلام البائس , هنا رائحة الموت تطل علينا عبر نافذة الحياة ! الكل هنالك رحلوا , البعض يعشق الموت , وآخر يهوى الحياة , ورابع يبحث عن ذاته ويبكي على الاطلال ! تهافت مقيت يتهاوى حبره في مستنقعات الجحيم , وبين رداءة الحبر وسقوط الفكر بحر من الدم يفيض بأشلاء القتلى ! المنظر مؤلم , محفل باكي , وأنثى موجعة , وطفل يتيم , ودمعة رجل , وصرخة حجر , وحيرة ترسم نفسها على شفاه بائسة , ونظرة للمدى والكل يحفل بالشكوى ! انسانية تاهت وسط الدماء , وذوات تصدم بقلوب الين منها الحجارة , وأرواح تحلق في فضاءات السماء , حيث لا حرق ولا ظلم ولا اشلاء ! الدم يجري في عروقي وفي الشاشة وفي الحقيقة وما بينهما ترقى الروح الى عنان السماء وتبقي للأرض صناديد الاشقياء ! مناظر توقظ كل حي , ومشاهد تثير كل إنسان , والأرض صامتة تبكي الما , والروح الحرة ترفض العدوان ! وفي النهاية نحن ننتمي الى الانسان , وهمنا يتجسد في الانسان , ولا نتمنى ان نرى قطرة دم تسيل , لأننا نهوى السلام , وأمنيتنا ان يعيش هذا العالم في امان ووئام . كتبه : حمد عبد العزيز الكنتي 

الفرح لا يخيف !

صورة
افرح واجلب الفرح وامرح وارسم على محياك بسمة لتشكل فيك معنى الفرح . اخلع جلباب الحزن واخرج من غياهب الألم والبس ثياب الفرح ونق قلبك من شوائب الكدر وبقايا الوهم . اركض كالأطفال وتغنَّ وابتعد عن دنس اليأس وخض غمار الفرح وجدد حياتك لتكن أنت البسمة الكبرى . اليوم عيدك وحق لك أن تفرح، اليوم هو ثالث أيام حياتك فجدد ذاتك واغسل كيانك وارتقِ نحو عالم الهناء والبهجة . ﻻ تقلق فالفرح ﻻ يخيف وبه تحسب لحظات الحياة وفيه جمال الكون وهو فيك ومعك فابحث عنه واسكن في غرفاته . يا سيدي أين أنت من التكبيرات وروحانية النداءات وبهجة المكان وإشراقة الوقت والزمان؟ ﻻ تعتذر، ﻻ تقلق ﻻ تشتك، فالوقت حان ودقت طبول الفرح وﻻ مكان هنا لنواقيس الخطر بل هي فرحة إيمانية كبرى . بعيدا عن كل المناسبات بعيدا عن زيف بعض المؤتمرات هنا أنت المؤمن، هنا فرحتك بالإنجاز، هنا ذكرى الصيام وروعة القيام، استعد لتتسلم مكافأتك، هذه هي الأيام التي تنال فيها جائزتك، فإن لم تفرح في هذه الأيام المباركة، فقل لي بربك متى ستفرح؟ ﻻ تحدثني عن الألم، ﻻ تحكِ لي زيف الوهم، ﻻ تبك، ﻻ تشتك فقط كن مسرورا وابتسم . الكل مضطرب وأنت في عالمك ساكن وبف

بعثرة كلمات وحنين روح

صورة
حنين ..! ارواح تأتي لتجلو عن قلبي الحزن   ولكنها ما إن تلبث زمنا حتى ترحل   لتأتي ارواح أخرى وهكذا دواليك وأنا في مكاني تتهافت على  وجداني رحلات القدوم وتتقهقر مودعتني رحلات العودة وكأنهم  جميعا متفقين على العزف على آخر وتر في أعماقي    ! ذبول يجتاحني وتصوف ينعشني وما بينهما نقاء يحجز مقعده في اعماقي   لنستمع سويا لموسيقى الانتظار   ! لم تعد هنالك نكهة فكل المعاني ذابلة !  غاب الشغف وصهر الثلج حرارة اللقاء   ! وعمت  لغة الصمت على المكان وأرخى الليل سدوله وصمت الحديث ! ياااااااه اعايش حاضرا جميلا يتنقل بي كقطار بين مدائن الذكريات  بين البسمات والهمسات بين لحظات الشغف بين جنان الحضور بين  الفرح والحبور بين السهر والسهد والغياب وعتب الحضور بين الايام  الجميلة عندما كنت طفلا يافعا في عوالم البهاء عندما كنت لحظة بريئة تنتظر كسرة هامسة او شربة هانئة . ايام مضت وانقضت وأبقت لي جمال ذكراها وجنون اوقاتها حيث كان  قلبي طفلا بريئا قبل ان تدور عليه الحياة وأصبح كهلا ﻻ يعبأ بشيء  و ﻻ يستهويه شيء حتى وإن كان الانتظار ديدنه فسيظل يعزف  موسي

انتم فرحتي

صورة
معايدة أنتم الحب وأنتم بيارق الود وأنتم عناصر الفرحة وأنتم جنون العيد جاء العيد ليشعل ثورة فرح في أعماقي ولتزهو بكم حياتي هيا نوقظ في اعماقنا لحظات الفرح هيا نركض كالأطفال في لعبة مرح . العيد فرحة وانتم عنوانها , العيد قصة وأنتم ابطالها , العيد مقهى وأنتم مرتاديه , العيد شغف وأنتم حاضره الأجمل . جاء عيد هذا العام حاملا معه تباشير الفرح , كيفما وانتم سر حضوره وانتم روائع بهائه , وانتم الفرحة الكبرى , وبكم عيدي يشتعل ويرقص فرحا ويرتقي ليكون عيدا آخر وكأنه الجنة . احبتي اهنئكم بالعيد , وأقول لكم كل عام وأنتم بخير , كل عام وأيامكم أفراح , كل عام وأنتم ترفلون في ثياب الصحة والعافية , كل عام وأنتم تزدادوا ابتسامة اجمل , وتزدانوا بروح اصفى وأكمل . كتبه / حمد عبد العزيز الكنتي وكل عام وأنتم بخير

القناعة حياة !

صورة
سبحان الله رزق أبن آدم غريب , فهو مضمون من ربه , ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها , ولكن الغرابة هنا ان الرزق قد يأتيك ولا يكون لك بمعنى انه يأتيك المال ولا تستفيد انت منه , لان جزء منه ذهب لصاحب المنزل وجزء آخر ذهب لقروض البنك وجزء للكهرباء وهكذا دواليك ولا يبقى لديك منه سوى ما يسد رمقك لذلك تقول القاعدة التسويقية الامريكية بان ( راتبك ليس لك ) وهذا يدل عليه المسمى المتداول بيننا له بأنه معاش فهو معاش ولكنه قد يكون معاشا مباركا وافرا بحسب تعاطيك انت معه وطرقك في صرفه . والنبي صلى الله عليه وسلم كان دائما يقول ( اللهم قنعني بما رزقتني ) فالإنسان لن يشبعه حتى التراب كما يقولون , وإذا لم تكن لديه سياسة صرفية مناسبة فلا تكفيه أعلى الرواتب , ولذلك لا تستغرب اذا رأيت من يعيش على راتب بسيط حياة هانئة خالية من الديون والمشاكل , وآخر راتبه ممتلئ بالأصفار المذهلة ولكنه غارق في الديون خال من الانجازات ضائع خلف شهوة الشراء وكما قال معاذ ابن جبل ( أو كلما اشتهيت اشتريت ) فالقضية هنا قضية التعامل مع الدخل  أيا كان بسياسة اقتصادية متوازنة لا إسراف فيها ولا تقتير . وهنا مبدأ مهم جدا وهو ان الا