الخير الذي يَغمُرك
من الطبيعي أن يتأثر البشر بالتقلُبات الاقتصادية كالبطالة وارتفاع الأسعار ومتطلبات الحياة، ولكن من غير الطبيعي أن يفتحوا للتشاؤم قلوبهم! ويتركوا أبواب شخصياتهم ونوافذ ذواتهم مُشرعة أمام ضبابية النظرة السوداء للحياة! لو فكر كل واحد منا بالخير الوفير الذي يغمره والعوالم التي تعمل بانسجام في عمق أعماق جسده دون أمر منه سواء كان ذلك أثناء يقظته أو منامه لما تشاءم ولو لدقيقة واحدة. فمن المفترض أن الكرم الذي أغدقه به ربه - وهو في بطن أمه، ثم توالت عناية الله تغشاه في طفولته رزقاً ولطفاً وتسخيراً وعناية حتى كبُر وألطاف الله تترى عليه- يجعله يُغلق نوافذ التشاؤم ويفتح أبواب التفاؤل على مصراعيها. هذا وأمثاله يدخل لهم الشيطان من مليون مدخل! ومنها: الخوف من الصدمة، والنظر لما في أيدي الآخرين، والكسل عن القيام بأي شيء! وغيرها من المُعتقدات التي يظن صاحبها أنه فتح أبواب الغيب وعرف مصيره فيظل مُتقوقعاً في الدرك الأسفل من عوالم لا تمُتّ للحياة بشيء. قبل أن تتشاءم تذكر الخير الذي يغمرك، تحسس نبضات قلبك، راقب انفاسك وهي تتغلغل في أعماقك، تخيّل الدم وهو ينتشر في كل أرجائك دون أمر منك، تفكر في أعضاء