المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢١

غواية الحيرة والضياع!

صورة
منذ الأزل وقفنا أمام العديد من الأبواب التي كانت تتفاوت بين السماح والمنع! ثم استمرت مع الأيام تُفتح أكثر فأكثر، حتى ضاقت أطراف الكرة الأرضية، وتقاربت مسافاتها شيئاً فشيئاً حتى أصبح العالم قرية صغيرة، جعلت دائرة القرارات تضيق من الجمع الى الفرد، وتُختصر من الجماعة الى الانسان الذي أصبح يعيش وحيداً في زحمة العوالم التي يراها في كل لحظة! والتي تبني فيه صوراً ذهنية وتهدم أخرى في ذات الوقت! وترسم له البهجة تارة، وتارة أخرى تُغرقه في بحار الحيرة خصوصاً عندما يدلف الى ساحة صراع الشهوة والشبهة، فيدخل في معارك مع نفسه يحتاج الى وقت لكي يفك شفرات أسرارها! ويُشبع فُضوله من خفايا هذا العالم! وحينما يُكشف عنه غِطاء الأسئلة، وينقشع عنه ضَباب التساؤلات يجد نفسه في قفص التحديات التي تظهر في اختبارات كبح جِماح غرائزه، والتي عليه أن يضغط فيها زر إيقاف أهوائه -التي تقول له: لا تنفُر في الحر!-  إن أراد الحصول على الهدايا لاحقاً. وإذا آمن عرف بأن أي خطوة نحو الغواية الخاطئة ستجعله يتقهقر ملايين الخطوات في آخر الحياة، وستسبب له بفقد الكثير من الهبات والمُميزات المادية والمعنوية، وكلما تمادى في الجُرأ