المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

صوت مكة القادم

صورة
صوت مكة القادم منذ الأزل ومكة مهد التاريخ ، ومبدأ الحضارات ، وقبلة الكون ، وضياء الحياة ، ولا تزال مكة عنوانا حضاريا للإسلام ووجهة كونية للمسلمين . ولان مكة مدينة عامرة بالحجيج ، وممتلئة بالمعتمرين وزوار بيت الله العتيق ، كانت بحاجة ماسة إلى من ينقل هذا الصدى إلى أصقاع الكون ، فجاءت صحيفة أم القرى التي أصبحت الآن صحيفة إعلانية عابرة ، وتبعتها صحيفة الندوة التي عاشت زمنها وكانت براقة ، حتى أفل نجمها وأصبحت في طي النسيان ، وبقيت صحيفة البلاد تناضل للبقاء . ولأننا في زمن أصبحت فيه التقنية تفرض وجودها والسرعة تحتم حضورها كان لزاما علينا ان نوجد صحيفة اليكترونية تواكب متطلبات العصر ، فانبرى الشاب المبدع والعصامي عبد الله الزهراني لينشئ صحيفة مكة الالكترونية ، هذه الصحيفة التي لم تتجاوز عامها الثاني وضعت بصمتها بسرعة البرق ، وخطفت الأضواء ، وأصبحت في المقدمة عنوانا لمكة ، وشريكا إعلاميا في تغطية رمضان والحج وما بينهما من مؤتمرات وندوات ودورات كان آخرها مؤتمر الثقافة والإعلام توافق تضاد تكامل الذي قامت الصحيفة برعايته إعلاميا وتغطيته ليصل الصوت الثقافي المكي إلى شتى أصقاع هذا الوطن .

عش جنون لحظتك

صورة
أنت جنون اللحظة ينتابنا تباين المشاعر في عمق اللحظات ، فتارة نحزن حتى لا يبقى للفرح مكان ، وتارة أخرى نفرح حتى لا يبقى للحزن مكان ، وبين بين لحظة تمضي وواقع يتجمل وغدا أجمل ينتظر . تسائله كيف هي حياتك فيجب بصوت خافت ، ووجه شاحب ، وروح خائرة ، وأنين مزعج ، هو لا يعي معنى الحياة ، يداهمك حينها سؤال حائر ، أحقا هذا تشرق عليه شمس الحياة . إغراق في المادية ، ولهث خلف كل المعاني الواهية ، هم لا يفهمون أن الحياة معنى اكبر من تلك النظرات القاصرة ، وأن الحياة لها شغف آخر ، لا تعيه تلك القلوب التي امتئلت بدموع الماضي وتاهت عن طريق المستقبل ، وبقيت تدور في دائرة مفرغة ، هي لا تعلم أن المستقبل غدا ، وقبل ثانية من الآن مضى ، والآن هو الحقيقة الثابتة فقط . الإنسان الحقيقي هو من يعي معنى الحياة ، لا يكترث بأحزانها ، لا يتعايش مع أوهامها ، ينسى الماضي ، ولا يقلق من الغد ، ويعيش لحظته بكل جموح الحياة . كل منا يعيش لحظته بطريقته ، فهنالك من يراها مادة فقط ، وهنالك من يراها فكرا خصب ، وآخر لا يراها .. لأنه لم يعي معنى اللحظة ولم يفهم قوة الآن ، فهنالك فرق بين من يحيا ليحيا وبين من يحيا مست

كتاب الرمال

صورة
كتاب الرمال قبل احتدام شعلة التقنية في هذا العالم الواسع ، كانت هنالك دراما موحدة وقاصرة على الشاشات الرئيسية ، وتناقش مواضيع متكررة وتتعاطى مع أفكار ضيقة ، وتمضي لتشكل فكرا واحدا لا يسمح للآخر بمشاركته . واليوم ومع قدوم التقنية والتطور جاءتنا هبة السماء اليويتوب ليكون منفذا كبيرا للكثير من المبدعين وليساهم وبقوة في إخراج الدراما من إطارها الضيق إلى باحات واسعة جعلت الجميع يعبر بطريقته الخاصة ، في تنوع جميل يجعل الإنسان أمام الآلاف الخيارات بعد أن كان محتم عليه خيار واحد . وكان من نتاج هذه الدراما المتنوعة والجميلة والهادفة ، (فيلم كتاب الرمال ) وهو من أروع الأفلام اليوتوبية التي شاهدتها في حياتي ، فهو يتعاطى مع القراءة بطريقة جميلة ، وبأسلوب موسيقي ساحر ، وبنغم آسر يتجسد في صوت خالد اليحيا ، وبطولة رائعة تجسدت في أنطوان كرباج وسيناريو رائع من إبداع عبد الله آل عياف ، وإخراج جميل ومذهل من إبداع بدر الحمود . اجتمعوا هؤلاء فقط ليقدموا لنا إبداع جميل يصف القراءة بأنها هي الحياة فحينما يسرد خالد اليحيا في بداية الفيلم مقولة الجاحظ عن الكتاب  ( الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، و