المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٣

الكل ينشد طريق الصواب!

الكل ينشد الصواب! تقليد يحاصرنا في كل الاماكن , وخصوصا في العملية التعليمية , فإذا لم نتبع نهجا واحدا فلن ننجح في مانصبوا اليه ! حكى لي صديقي الدكتور علي شراب خبير التنمية البشرية عن ربة منزل استطاعت وفي فترة وجيزة ان تحفظ ابنها ذو الثمانية اعوام القران , وايضا حفظت ابنها الذي يصغره في العمر نصف القران , والمهم في الامر هنا , انها ابتكرت طريقة رائعة وجديدة , برغم انها خريجة ثانوي فقط , وهي انها قامت هي بنفسها بتحفيظهم للقرآن في منزلها دون ان تستعين بمحفظ او ان تذهب بهم الى حلقات القران في المساجد. وهذا النموذج الناجح , يدلنا على شيء مهم , اننا نستطيع ان نبتكر طرقا خاصة بنا في التعليم او ماسواه من امور الحياة دون ان نسير على خطى الاخرين , لان السير على خطاهم يجعلنا مثلهم , ونحن مطالبين بان نكون متفردين , فتفرد بصماتنا وتفرد حسابنا عند الوقوف امام ربنا , يدل على ذلك. هنالك طرق كثيرة في اساليب التعليم , ووسائل التعلم , فليس شرطا ان تكون الطرق التي سلكها الناس صحيحة , فلا نضيق الخيارات علينا , ولنترك العنان دائما لعقولنا ان تفكر وتبتكر لنصل الى غد افضل وابهى واكمل باذن الله.

من خلف الكواليس !

من خلف الكواليس منذ طفولتي وانا اسمع كلمة (الناس للناس والكل بالله) فلم اعيها كثيرا , وعندما كبرت استيقنت معناها , فكل زواية وفي كل مكان هنالك تكد وتعمل . فمهما فعلنا لن نستطيع العيش دون الحاجة الى غيرنا , شعرنا بذلك او لم نشعر, فقد قال احد الشعراء   قديما , الناس للناس من عرب وحاضرة ,,,, بعض لبعض وان لم يشعروا خدم فتجد الاستاذ بحاجة الى من يصلح له سيارته , وتجد المدير بحاجة الى مطعم يتناول منه غذاؤه , وتجد الدكتور بحاجة الى مخبز يشتري خبز يومه , وتجد الاكاديمي بحاجة الى مكتبتة يقتني منها مذكراته , وتجد المعقب بحاجة الى من يصور له اوراقه , وتجد الميكانيكي بحاجة الى من ينير له حياته , وتجد المظلوم بحاجة الى صحفي يكتبه له شكواه , وتجد المعلمة بحاجة الى سائق يوصلها الى مدرستها , وتجد الزوج بحاجة الى رعاية زوجته له وهي كذلك , وهكذا تمضي الحياة , في سنة التدافع الخالدة فقد قال الله تعالى ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ) وقال تعالى في اية اخرى ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَ

وحدي والزحام عنواني

وسط زحام البشر أشاهد ركضا هائلا يسابق الزمن أتفرس في وجوههم تترائى لي فيها مشاعر متباينة وأستقرئ فيها أحرف الوجوم ونفسيات الهموم وتقلبات الزمن ! وفي خضم سرحاني اجدني منشغلا بهم والعقل في متعته يسبرهم ويفترض أهوائهم ويذهب بي بعيدا عنهم ويسافر بي على اجنحة الجنون إلى اعماقهم وتصحبني اطيافهم حالي كحال غواص يفكك الصدف وكله إشتياق لروئية اللؤلؤ وفي خضم رحلتي التي تبدأ محطتها من سحناتهم الشاردة مرورا بإعينهم الغائرة وصولا لوجوههم الذابلة ونهاية بتثاقل خطواتهم المنهكة أتنقل بين محطاتهم كأرتعاشة طفل خائف ضاع وسط طابور الانتظار فالقطار لم يصل بعد وهو لم يجد أسرته التي تاهت في الزحام ! وتستمر الرحلة ونفسي تدور رحاها وسط عقولهم وتمتطي فرس السؤال وتلتحف رداء المحاولة ولظى التشهي وتخوض سباق الشغف وتغازلها سهام الحقيقة ويغمرها الفضول ويدرثها الصمت من صقيع الآسئلة حول ماهية الذات وتبعات الجسد وجموح الوجود وتوجهات البشر وتباينات الفكر وشتات الجهل وسكون الروح والرغبة الملحة في الحياة والخوف المذموم من المجهول والتفكير الهمجي في المستقبل وكأني بالرغيف

من عمق القاعة

من عمق القاعة في زمننا هذا تكاد ان تصعق من هول ما ترى في القاعات الجامعية   فالطلاب في زاوية والدكاترة في زاوية اخرى .. وانا في خضم الهدوء في القاعة ارى تباينا ملموسا بين ما يقدمه الدكتور وبين ما يفعله الطلاب إذ الطلاب منشغلون في قضايا مهمة بالنسبة لهم من انهماك سافر في الاستخدام الخاطئ للأجهزة الذكية من دردشات هي ابعد من ان تكون ذات فائدة ومقاطع فيديو تتنوع بين مشاهدات خاطئة وليست لها اهمية اطلاقا .. وبغض النظر عما يشاهد الطلاب او يتصفحون فإن المشكلة   من وجهة نظري تكمن في قضية كبرى ولازمة الا وهي قضية الاخلاق قبل العلم وبلا شك فان هذه المشاهدات وهذه التصرفات لا تمت للأدب بصلة .. والذي يزعجني اكثر ان هؤلاء اناس اكاديميون ينتظر منهم المجتمع مستقبلا مشرقا ووضاء وينتظر منهم اخراج اجيال متوافقة مع اهداف المجتمع وتنميته .. والغريب ان الكثير من الدكاترة يساعدوهم على هذه التصرفات المخلة إذ تجد الدكتور منهمكا في سرديته المتواصلة دونما انقطاع لسؤال او قضية مثرية   .. وفي ذات الوقت يرى سعادة الدكتور هذه التصرفات ويرنوا الى المدى   والطلاب في خضم انشغالاتهم باستثناء قلة قد يص