المشاركات

عرض المشاركات من 2013

صوت مكة القادم

صورة
صوت مكة القادم منذ الأزل ومكة مهد التاريخ ، ومبدأ الحضارات ، وقبلة الكون ، وضياء الحياة ، ولا تزال مكة عنوانا حضاريا للإسلام ووجهة كونية للمسلمين . ولان مكة مدينة عامرة بالحجيج ، وممتلئة بالمعتمرين وزوار بيت الله العتيق ، كانت بحاجة ماسة إلى من ينقل هذا الصدى إلى أصقاع الكون ، فجاءت صحيفة أم القرى التي أصبحت الآن صحيفة إعلانية عابرة ، وتبعتها صحيفة الندوة التي عاشت زمنها وكانت براقة ، حتى أفل نجمها وأصبحت في طي النسيان ، وبقيت صحيفة البلاد تناضل للبقاء . ولأننا في زمن أصبحت فيه التقنية تفرض وجودها والسرعة تحتم حضورها كان لزاما علينا ان نوجد صحيفة اليكترونية تواكب متطلبات العصر ، فانبرى الشاب المبدع والعصامي عبد الله الزهراني لينشئ صحيفة مكة الالكترونية ، هذه الصحيفة التي لم تتجاوز عامها الثاني وضعت بصمتها بسرعة البرق ، وخطفت الأضواء ، وأصبحت في المقدمة عنوانا لمكة ، وشريكا إعلاميا في تغطية رمضان والحج وما بينهما من مؤتمرات وندوات ودورات كان آخرها مؤتمر الثقافة والإعلام توافق تضاد تكامل الذي قامت الصحيفة برعايته إعلاميا وتغطيته ليصل الصوت الثقافي المكي إلى شتى أصقاع هذا الوطن .

عش جنون لحظتك

صورة
أنت جنون اللحظة ينتابنا تباين المشاعر في عمق اللحظات ، فتارة نحزن حتى لا يبقى للفرح مكان ، وتارة أخرى نفرح حتى لا يبقى للحزن مكان ، وبين بين لحظة تمضي وواقع يتجمل وغدا أجمل ينتظر . تسائله كيف هي حياتك فيجب بصوت خافت ، ووجه شاحب ، وروح خائرة ، وأنين مزعج ، هو لا يعي معنى الحياة ، يداهمك حينها سؤال حائر ، أحقا هذا تشرق عليه شمس الحياة . إغراق في المادية ، ولهث خلف كل المعاني الواهية ، هم لا يفهمون أن الحياة معنى اكبر من تلك النظرات القاصرة ، وأن الحياة لها شغف آخر ، لا تعيه تلك القلوب التي امتئلت بدموع الماضي وتاهت عن طريق المستقبل ، وبقيت تدور في دائرة مفرغة ، هي لا تعلم أن المستقبل غدا ، وقبل ثانية من الآن مضى ، والآن هو الحقيقة الثابتة فقط . الإنسان الحقيقي هو من يعي معنى الحياة ، لا يكترث بأحزانها ، لا يتعايش مع أوهامها ، ينسى الماضي ، ولا يقلق من الغد ، ويعيش لحظته بكل جموح الحياة . كل منا يعيش لحظته بطريقته ، فهنالك من يراها مادة فقط ، وهنالك من يراها فكرا خصب ، وآخر لا يراها .. لأنه لم يعي معنى اللحظة ولم يفهم قوة الآن ، فهنالك فرق بين من يحيا ليحيا وبين من يحيا مست

كتاب الرمال

صورة
كتاب الرمال قبل احتدام شعلة التقنية في هذا العالم الواسع ، كانت هنالك دراما موحدة وقاصرة على الشاشات الرئيسية ، وتناقش مواضيع متكررة وتتعاطى مع أفكار ضيقة ، وتمضي لتشكل فكرا واحدا لا يسمح للآخر بمشاركته . واليوم ومع قدوم التقنية والتطور جاءتنا هبة السماء اليويتوب ليكون منفذا كبيرا للكثير من المبدعين وليساهم وبقوة في إخراج الدراما من إطارها الضيق إلى باحات واسعة جعلت الجميع يعبر بطريقته الخاصة ، في تنوع جميل يجعل الإنسان أمام الآلاف الخيارات بعد أن كان محتم عليه خيار واحد . وكان من نتاج هذه الدراما المتنوعة والجميلة والهادفة ، (فيلم كتاب الرمال ) وهو من أروع الأفلام اليوتوبية التي شاهدتها في حياتي ، فهو يتعاطى مع القراءة بطريقة جميلة ، وبأسلوب موسيقي ساحر ، وبنغم آسر يتجسد في صوت خالد اليحيا ، وبطولة رائعة تجسدت في أنطوان كرباج وسيناريو رائع من إبداع عبد الله آل عياف ، وإخراج جميل ومذهل من إبداع بدر الحمود . اجتمعوا هؤلاء فقط ليقدموا لنا إبداع جميل يصف القراءة بأنها هي الحياة فحينما يسرد خالد اليحيا في بداية الفيلم مقولة الجاحظ عن الكتاب  ( الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، و

النجاح منبعه منك

صورة
النجاح هو أنت .. كلنا يحلم أن يصل إلى القمة ، كلنا يتمنى أن يكون شيئا مذكورا ، وهذه أمنيات رائعة .. ولكن إذا لم تصاحبها إرادة فستظل مجرد أمنيات !! الكثير منا يريد أن يصل إلى النجاح بدون أن يتذوق المرارة ، والبعض منا يخاف من أن يخطي خطوة نحو النجاح لأنه يخاف الفشل ، والبعض الآخر يخشى النجاح لأنه يحاول إرضاء الآخرين ، وهكذا تختلف التوجهات ويظل النجاح تاجا متروكا على منصته ينتظر من يتشجع ويناله بجدارة ، ليضع بصمته المنتظرة  في هذا الكون الفسيح . أيها الإنسان يا من تضع المعاذير ، وتصنع الأعذار ، ثق تماما بأنه لا نجاح إذا فكرت في فشل ، فكل الناجحين كانوا مغامرين ، والحياة كما قيل إما مغامرة جريئة وإلا فلا . والله خلقك وجعلك خليفته في الأرض ، وسخر الكون كله لخدمتك ، وذلل لك الصعاب ، ويسر لك الأمور ، فلماذا لا تكون في القمة ، ولماذا لا تعتلي المنصة ، وأنت خليفة الله في أرضه ، والله أكرمك بكل شيء فلماذا تخاف النجاح وتجلب لنفسك الفشل ، وكأنك تذكرني بقول الشاعر : ولم أرى في عيوب الناس عيبا ... كنقص القادرين على التمام . وإذا كنت تعتقد أن الطريق إلى النجاح مفروش بالورد ومرصع باللؤ

لا تتمارضوا ..!

صورة
الله عندما خلق البشر خلقهم متفاوتين في القدرة على التعاطي مع متطلبات الحياة ، وهم أيضا يصنفون أنفسهم ويضعونها وفق ما يشاءون في مراتب الحياة ، فتجد أن بعضهم قويا صامدا مسئولا عن ذاته واعيا بحياته ، وتجد البعض الآخر ضعيفا مستندا على آخر يسانده في هذه الحياة ، وتجد ضعيفين يحاولان التمسك ببعضهم البعض ليصلوا إلى آخر الطريق وكما قالت العرب سند الضعيف على الضعيف يؤدي إلى سقوطهما . وما نشاهده الآن من شباب يتمارضوا في كل وقت وحين ، ويدعوا أمراض ليست فيهم ، ويتوهموا أشياء لم يصابوا بها ، لكي يتعاطف معهم الآخرين ، وكأنهم يفقدون شيئا معينا أو يفتقرون إلى طاقات ايجابية من الآخرين كما يقول د إبراهيم الفقي رحمه الله (بان الناس عبارة عن طاقات فهنالك ايجابي يعطي الآخرين طاقات ايجابية وهنالك سلبي يعطي الآخرين طاقات سلبية ، وهنالك من هو مفتقر للطاقات ويتسولها من الناس ، ويتظاهر بالضعف وقلة الحيلة ويدعي الأمراض لكي يتعاطف معه الآخرين ويمنحونه طاقات ايجابية لينطلق بها نحو الحياة ) . سبحان الله لا يليق بالشباب إظهار الضعف فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا ) وحتى في قلب المر

مشاهد حائرة

صورة
محاولة قصصية  ويفتح الصباح شرفات الحياة على عيون ماجد الحزين من واقعه المؤلم ، كيف لا وهو روح للتو انطلقت نحو الحياة أو هكذا يجب أن تكون ، ماجد يعاني في أعماقه صراعات عميقة لا يعرفها من حوله ، سوى أستاذ حمد الذي يشرف على تدريسه في المدرسة القابعة في زاوية حيهم الهادئ ، من بعيد صوت أبيه يجلجل المكان ويكاد أن يسقط الحيطان ويرعب في لج البحار الحيتان ، وبوجه مكفهر لا يتناسق مع هدوء الحي وسكون الصباح ، يقول لماجد قم إلى المدرسة وهو لا يعي أن ماجد ينتظر هذه الفرصة بشغف ولا يحتاج إلى تلك المجزرة التي تتكرر كل صباح . يقول ماجد وبصوت خافت ليت أستاذي هو أبي ، يصرخ الأب ماذا تقول ، يتمتم ماجد لا شيء لا شيء . يصرخ الأب وكان بينه وبين ماجد مسافة قصر ، هيا لديك خمس دقائق وتكون بجواري في السيارة ، يقول ماجد طيب ابشر ، ويحدث نفسه قائلا ، ليتني امشي على قدمي بدلا من مرافقتك فأسوار المنازل ارحم من قسوتك وزقزقة العصافير أجمل من صراخك . يلملم ماجد نفسه سريعا وما هي إلا لحظات حتى يكون في مركب الجحيم حيث يجمعه كرسي واحد مع أبيه المستبد ، تتحرك المركبة منتفضة وكأنها تجذب طاقات القلق من أقدام س

من هنا البداية

صورة
الجامعة هي البداية .. الكثير منا يعتقد بان الدراسة الجامعية هي نهاية العلم , فتجده بعد الجامعة يذبل ويجمد على ما ترسخ في ذهنه من تلك المفاتيح الجامعية , وأسميتها مفاتيح لان الجامعة لا تعطيك ذلك العلم الوافر ، وإنما تعطيك منهج مبسط تحتويه مذكرات عابرة ، ونتيجة هذه المذكرات تكمن في رؤوس أقلام ، وبضعة مفاتيح تفتح لك الذهن لتنطلق نحو غد مشرق ، ولترقى في آفاق سامية ، تنقلك من سطحية الفكر ، إلى عمق المعرفة ، ومن التبعية العمياء ، إلى الفكر المنير ، والرأي المستنير . وأنا اعتقد بأنهم فكروا بهذه الطريقة لان الدراسة الجامعية مربوطة بالعمل ، فأصبح الواحد منهم يدرس لكي يصل إلى وظيفة قال عنها العقاد (بأنها استرقاق القرن العشرين ) ويظل في تلك الوظيفة جامدا لا يتطور وكأنه يذكرنا بالسيد عادي الذي عاش حياة عادية ومات بطريقة عادية ، وتلك إشكالية كبيرة حينما يرتبط العلم بالعمل ، وهذا عنصر مهم لا مناص منه في وقتنا الحالي ، ولكن يجب أن لا يتوقف الشخص على ذلك فالعلم واسع ، وعلى الإنسان أن ينمي نفسه في العلم ويزداد من المعرفة لا لشيء وإنما لذاته هو ولرفعته والله يقول ( يرفع  الله الذين امنوا منكم والذ

حاسبها ولا تجلدها

صورة
دائماً في بداية العام الجديد ينطلق الناس بمحاسبة أنفسهم وذلك أمر مطلوب ونهج جيد ولكن السؤال المطروح: ما كيفية محاسبة النفس لديهم وكيف تكون محاسبة مُثلى ومكاشفة كبرى تحفظ لهم الحق وتريهم الحق أيضا.لاحظوا معي أن كثيراً من الناس عندما يحاسب نفسه فهو يحسب ما عليه ولا يحسب ما له! بمعنى أنه يعد خطاياها ويبكيها وينسى حسناته ويتناسى فضائله معتقداً بذلك أنه وُفِّق للصواب ونال درجة الفردوس في عالم الإيمان. ولا شك أن ذلك النهج غير صحيح لأنه لا يوافق طبيعة الإنسان الذي هو بلا شك ليس بخير محض كالملائكة وليس ببشرٍ محض كالشياطين، فعندما يعي ذلك عليه فقط أن يحقق إنسانيته ويعلم أن الخطأ طريق للصواب. وعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)، وهذا مقياس عال من مراقبة النفس.ورهاب الخطأ قد يوصلنا إلى نتيجة سيئة الا وهي ظلم النفس، والله عز وجل نهانا عن ذلك عندما قال (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا) وكانت النتيجة ف

غرائب مجتمعية! #حمد_الكنتي

صورة
بعض البشر يضع لنفسه موازنات خاطئة ، ليعيش عليها طوال حياته ، جازما انها هي الصحيحة ، عذره في ذلك ان العالم كله يعمل بتلك الافكار ، ويتمثل بتلك العادات . مثل هؤلاء عندما تجالسهم تسمع الغرائب ، وعندما تحاورهم تجد العجائب ، فأفكارهم التي يقيسون بها حياتهم لا تتطابق مع سنن الله في الكون ، ولا تتلاءم مع القيم الفاضلة التي ينبغي ان يتسم بها الانسان في هذا العالم  . ولكي لا احيرك معي اكثر عزيزي القارئ ، اليك بعض الافكار الغريبة التي تسكن في عقول الكثير ، ومن ضمنها المثل الشعبي الذي يقول ( بعدما شاب ودوه الكتاب ) فهذا المثل يجعل الهمة خائرة  ، والذات واهنة ، لأنه لا يتفق مع قدرات الانسان الهائلة وكما قال الشاعر محمد اقبال : وتزعم أنك جرم صغير  .. وفيك انطوى العالم الاكبر ومن الغرائب المجتمعية هي تلك الجملة التي تقول (من سبك رد عليه بعشرة!) فهذه الجملة مثلا كفيلة بتأجيج الصراع ، وزرع الفتن ، والعاقل منا هو الذي يستبدلها بأشياء اخرى كالتغاضي ، والتسامح ! ومن الافكار المستغربة في قولهم: (أنا لا احترم إلا الشخص الذي في مستواي أما الاخرين فاحتقرهم وأقلل منهم) وربما اتعامل مع من أحب بكل ر

ساحرة الجمال (خاطرة قديمة لي )

صورة
انين هادي   افكار جميلة   اصوات خرير الماء   انتعاش الورد   حديقة غناء   مناظر باهية   ثياب زاهية   ثغور باسمة   صورة الجمال تتجلى   فسبحان من سوى   عين تراها   وكانها تبحر في سبحات وجهها   هي نعمة من الخالق   صورتها تتهلل منها اسارير الوجه   بشعور ساحرة الجمال   اطاييب وجهها متعة من الله بها علينا   تغوص بين قسمات وجهها   يكابدك احساس بعظم هذا الجمال   تباشر وجهها تزف البشرى للنفس   ليت الوجوه وجهها   لكنا فريدة بالتاكيد   تبقى صورتها وكانها ترحل معك   انت من تصور الجمال   وهي التي تجسده   هي رائعة كروعة نسيم الصباح   ومتجددة كيوم جديد   ابحر في معانيها   واحتار في وصفها   فقد تملكني شعور جميل بتصويرها   خاطرة قديمة لي 

همس الليل

صورة
حينما يحل الظلام   وتضاء الانوار الخافته   حينها يفكر الانسان في كل شيئ جميل   ويسرح بخياله في طيف يراوده   ويشتاق الى اعتناق عالم الجمال   عالم الاحساس بالحب والركون الى الرومنسية   كي ينام على احساس متناهي الروعة   التي تجعله يحس بانه ملك الدنيا باسرها   نعم هي لوحة في خيال العقل   تتمنى ان تصل الى طريق مزدهر بالورد   الاحمر وحول المكان ورود بيضاء   وكان المكان يغطيه الصفاء والوفاء   وداخله الدفاء والاحساس بالصباء   في مملكة تقبل القسمه على اثنين   ومن اراد الوصول لابد له ان يكون محبا   نعم هي لوحة رسام نسي ريشته في المنزل فقام يرسم بخياله   فصور لنا قدمين يكسوهما خف مرصع بالجواهر الامعة العاكسة للضوء   وكانه شعاع يمشي على وجه الارض   وفي اعلى تلك اللوحه وجه ملاك باسمه   تزرع في ناظرها شعور بالاحساس بالطمانينة   وكانها ابتسامة فتاة مرحة   يالها من لوحة تستحق الاهتمام   مشكلة اللوحة انا لاتشترى بالمال بل تنتظر قلب يحملها خارج الكون   اتمنى ان تعجبكم الخاطرة خاطرة قديمة لي