الجوهرة ماما سكتُ بنت أباه في ذمة الله #حمد_الكنتي
انتقلت الى رحمة الله والدة الجميع ماما سكتُ بنت أباه عليها رحمة الله، ودفنت في مقبرة البقيع المبارك بعد أن صلى عليها الجميع صلاة الظهر في المسجد النبوي الشريف. وكانت في حياتها تحتوي رحمها الله على خصال نادرة وفضائل آسرة، فقد كانت تطعم المسكين، وتأوي الضعيف، وتمد يد العون للجميع، وكان شغلها الشاغل كل يوم يكمن في العطاء، فبابها مفتوح، وفضلها ممدوح، وقلبها منشرح للكل، وكرمها يعم القريب والبعيد. وكانت لديها عادة سنوية قل من يقوم بها، وهي تحجيج العديد من النساء الضعيفات ونقلهن من المدينة المنورة الى مكة والبقاء معهن حتى يتممن حجهن، رغم ما في ذلك من تعب وسفر ونصب، إلا أنها تتجاوز كل تلك الصعاب، وتزيل الهضاب لتقدم لهن خدمة جاءوا من أجلها الى الحرمين الشريفين. كانت رحمها الله تعيش في زمان غير زمانها، فتملكت قلوب الجميع، وأثنى عليها النبلاء والنبيلات في كل مكان بالخير والفضل والعطاء، فلا يمكن أن تزورها إلا وتجد منزلها عامرا بالضيوف، سواء كان منزلها الذي في مكة المكرمة او في المدينة المنورة. فأي مكان تسكنه لا تطفى فيه نارها، والخير يجده كل من جاورها، والكرم يتعلمه كل من ساكنها، واللطف