لماذا نعذر الغاضب ؟
لي مقال سابق بعنوان ( اخلاقك عنوان رقيك ) تحدثت فيه عن اهمية الاخلاق وأنها تدخل الانسان الجنة من اوسع ابوابها بإذن الله . واليوم سأتحدث عن اشكالية في مجتمعنا ألا وهي مشكلة الغضب ، اصبح كل من اراد ان ينال من الاخرين بسهولة ودون ان يجد من يعاقبه عليه فقط ان يظهر بعض ملامح الغضب ويترك العنان لنفسه ولسانه في البوح بما يريد لأن الناس سيعذرونه بقولهم ( معليش الرجل كان غاضباً ! ، او هي لحظة غضب اجتاحته فلم يعد يعي ما يقول ! وقد يحاول احدهم ان يجد حلا في الاسلام فيقول لك الشريعة الاسلامية لا تقبل طلاق الغضبان ! او ان القاضي ممنوع عليه ان يقضي وهو غضبان ! وغير ذلك من مبررات الغضب التي يجد الغاضب من خلالها متنفسا يتخلى فيه عن كل الاخلاق الحميدة والمبادئ الرفيعة تحت ذريعة الغضب . سبحان الله النبي صلى الله عليه وسلم عرف ان الناس ستصل بالغضب الى التخلي عن كل معاني الانسانية النبيلة فأكد على ان القوة ليست بالضرب وإظهار العضلات بل ان القوة هي في كبح جماح النفس عن الغضب ولذلك قال في الحديث ( ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) ولو تأملتم في الحياة ستجدون ان الشخص سري