المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٨

لماذا نعذر الغاضب ؟

صورة
لي مقال سابق بعنوان ( اخلاقك عنوان رقيك ) تحدثت فيه عن اهمية الاخلاق وأنها تدخل الانسان الجنة من اوسع ابوابها بإذن الله . واليوم سأتحدث عن اشكالية في مجتمعنا ألا وهي مشكلة الغضب ، اصبح كل من اراد ان ينال من الاخرين بسهولة ودون ان يجد من يعاقبه عليه فقط ان يظهر بعض ملامح الغضب ويترك العنان لنفسه ولسانه في البوح بما يريد لأن الناس سيعذرونه بقولهم ( معليش الرجل كان غاضباً ! ، او هي لحظة غضب اجتاحته فلم يعد يعي ما يقول ! وقد يحاول احدهم ان يجد حلا في الاسلام فيقول لك الشريعة الاسلامية لا تقبل طلاق الغضبان ! او ان القاضي ممنوع عليه ان يقضي وهو غضبان ! وغير ذلك من مبررات الغضب التي يجد الغاضب من خلالها متنفسا يتخلى فيه عن كل الاخلاق الحميدة والمبادئ الرفيعة تحت ذريعة الغضب   . سبحان الله النبي صلى الله عليه وسلم عرف ان الناس ستصل بالغضب الى التخلي عن كل معاني الانسانية النبيلة فأكد على ان القوة ليست بالضرب وإظهار العضلات بل ان القوة هي في كبح جماح النفس عن الغضب ولذلك قال في الحديث ( ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) ولو تأملتم في الحياة ستجدون ان الشخص سري

حواري مع افنان السليم #حمد_الكنتي

صورة
تم نشر هذا الحوار في صحيفة مكة الالكترونية  شابة سعودية تطرح مبادرة ( من اجل كوكبنا ) كثيرة هي المبادرات التي تنطلق من شباب وشابات هذا الوطن ، وكثير منها منها يموت في المهد ، لعدم توفر الدعم الكافي لها ، وبين أيدينا مبادرة لشابة سعودية ، حرصت على توعية المجتمع بأهمية (الترشيد) وعدم الإسراف ، في هذه الزاوية تستضيف صحيفة مكة الالكترونية كعاداتها بعض المبدعين والمبدعات في كافة المجالات لتسلط الضوء على ابداعاتهم واختراعاتهم التي تفيد المجتمع بشكل كبير وفي هذا اللقاء نستضيف ، افنان السليم صاحبة فكرة مبادرة (من اجل كوكبنا ) لتحدثنا عن خفايا هذه المبادرة ونتعرف على بعض افكارها عبر هذه السطور فأليكم الحوار وأهلا وسهلا بها وبكم قراء صحيفة مكة الالكترونية . بدايةً من هي افنان السليم ؟ أنا أفنان بنت عبد المحسن السليم ، في المرحلة الثانوية ، و ناشطة في برامج التواصل الاجتماعي وصاحبة مبادرة (من أجل كوكبنا) . – حدثينا عن هذه المبادرة وما الهدف منها؟ من أجل كوكبنا .. حملة او مبادرة لتوعية الناس وتذكيرهم بالنعم التي أنعم الله بها علينا ويسرها لنا في هذه الارض .. والتي نحن الآن نبذّر

العمل عن بُعد #حمد_الكنتي

صورة
في ازمنة سابقة كانت فكرة العمل " عن بُعد " نادرة جدا ، ولكن بعد ان جاءت الإنترنت ومرت عليها سنوات اصبحت فرصة العمل عن بعد سانحة للكثير خصوصا فيما يتعلق بإعمال ( الكتابة والتصميم والبرمجة والمونتاج ) وغيرها من التخصصات التي يمكن انجازها من المنزل . وبحكم انني " كاتب " فلقد كان لي شرف العمل " عن بُعد " ولمدة خمس سنوات مع رائد التنمية البشرية الدكتور (علي شراب) فكانت لدي مهام متعلقة بالكتابة اقوم بأدائها من منزلي لمدة قرابة ثمان ساعات يوميا لمدة خمس سنوات ولله الحمد . وكان تأتيني اسئلة من بعض الاصدقاء حول كيفية ضبط الوقت ؟ ، وكيفية اداء العمل بعيدا عن الرقابة ؟. فكنت اقول لهم : بان هنالك مقاييس للعمل والانجاز لدى الدكتور (علي شراب) ، وهذه المقاييس اذا لم يتبعها الموظف بشكل جيد فسيتم الاستغناء عنه . وبالنسبة لضبط الوقت فهو سهل جدا ، فالمهم ان يعمل الانسان بجد ومثابرة ليجني انجازا مُثمرا بكل فعالية . والعمل "عن بُعد" لم يعد شيئا غريبا فشركة (غوغل) تترك لموظفيها حرية الوقت والمكان لإنجاز اعمالهم بأعلى معايير الجودة . وكل اصحاب الاعم

استمتع بعملك لتنجزه بشغف

صورة
جميل أن تعمل بجد واجتهاد ، وتثابر في عملك لتعود آخر النهار مرهقاً بروعة ايجابية ، وقبل أن تضع ظهرك على الأرض تشعر بمتعة الإنجاز والامتنان لله على نعمة وجود العمل ، وهبة القدرة عليه فالكثير من الناس حولك يعيشون من دون عمل ، أو أنهم يعملون ولكنهم محرمون من لذة العمل وبركته . وهنالك الكثير من الناس لا يحبون العمل ، ربما لأنهم لا يعون أهميته وحتمية وجوده بشكله العام ومعناه الواسع .. فأهمية العمل تكمن في قول النبي صلى الله عليه وسلم «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»، عجبا !! الساعة تقوم ، والعالم ينتهي ، ومع ذلك يؤكد النبي في هذا الحديث أهمية أن تعمل في كل الظروف لان عليك العمل ، ولا شأن لك بالنتائج . فالمهم دائما هو أن تضع بصمتك لأنك بجانب العبادة وُجدت أيضاً لبناء الأرض، ومن بنائها العمل الدؤوب، والسير في مناكبها ، وطلب الرزق بالانتشار في أرجاء الكون ، كما قال الله في القران ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) والله يطالبنا بالعمل لكي نبني الأرض كما وضح ذلك حيننا قال ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) . ونحن نلاحظ أن بعض الشباب اليوم يبحثون بكل ال

كيف تنجح في تسويق مقالك ؟

قال لي صديقي : دخلت الى صفحة مقالاتك في (صحيفة مكة الالكترونية) فوجدت ان عدد القُرّاء يتفاوت من مقال الى اخر ! ، فبعض المقالات القديمة اقل قراءة من بعض المقالات الجديدة ، فما هو السبب ؟ . فقلت له : الامر في ذلك يعود الى عنايتي بتسويق المقالات من عدمها ، فالمقال الذي اعمل على تسويقه ، وافُرغ وقتا لنشر رابطه في جميع وسائل التواصل تكون نسبة قراءته عالية ، أما المقال الذي اكتفي فقط بإرساله لقائمة اصدقائي فإن نسبة قراءته تكون غالباً متدنية . وبالفعل فان عملية تسويق المقال تكمن اهميتها بنفس اهمية كتابة المقال ، وبالتالي فإن على الكاتب ان يُفرغ وقتاً كافيا لوضع رابط مقاله في التطبيقات التالية : ( فيضع المقال في وسائل التواصل الخاصة به " كالواتساب " بافراده ومجموعاته ، و " تليجرام " بافراده ومجموعاته ، وعلى الصفحة الشخصية في " الفيس بوك " إضافة الى صفحات المجموعات الثقافية والادبية والاجتماعية في ذات التطبيق ، ويضعه ايضا في تغريدة اضافة الى رابط في البايوا في تطبيق " الانستغرام " ، وينشره في موقع " تويتر " كتغريدة خاصة وتغريدات متفا

عناوين ! #حمد_الكنتي

لكل كاتب رحلة متميزة مع القلم ، ومسيرة مختلفة مع السطر ، تجعل للكاتب بصمة مختلفة عن أي كاتب آخر ، وهذا يتجسد عيانا بيانا في المقابلات الصحفية التي يجريها الإعلام مع الكُتّاب ، إذ تجد هنالك اختلافات كثيرة بين كل كاتب وآخر في منهجية الكتابة ، وطريقة اختيار العنوان . فبعض الكُتّاب لا يستطيع أن يكتب المقال إلا إذا وجد العنوان ، فتجده دائما مهووس في البحث عن عنوان يكون هو المفتاح الذي يجعل الأفكار مشرعة ، ومتدفقة ، في كتابته للمقال الذي يريد . والبعض الآخر لا مشكلة عنده في العنوان ، فهو عامر الفكر ، متدفق الأفكار ، يكتب فحسب ، وبعد أن ينتهي من مقاله ، يبحث له عن عنوان يناسبه ، ومن ثم يقوم بنشره  . وهنالك نوع ثالث ، يكتب المقال أولا ، ثم يقوم بقراءته مرة ، أو مرتين ، ومن بين سطور مقاله ، يَخرُج له العنوان الذي يريد  . وأما النوع الرابع ، فالعناوين تزاحمه في الطرقات الواسعة  ، وفي الأزقة الضيقة ، ويراها على جباه الناس في الطرقات ، ويشتمها في رائحة قهوته ، وقد تأتيه في منامه ، فيستيقظ ليكتبها على أوراقه خشية أن تضيع ، وهذا النوع تجد لديه عناوين في كل مكان ، فتجدها على دفتر مكتبه ،

نغمة روحية #حمد_الكنتي

صورة
لا أبحث عن الجدل المُعتاد حول شرعية مجالس مدح النبي صلى الله عليه وسلم من عدمها .. وانما احاول في هذه السطور وصف شيء من جمال تلك المجالس العامرة بالمحبة والتواضع ، والزكية بالصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم . تأخذهم الخطى من كل حدب وصوب لتجمعهم في باحة وضاءة ، فكلما ضاق المكان اتسعت قلوبهم ، وانسجمت ارواحهم ، وضحكت نفوسهم فرحا واستبشارا بمدحه صلى الله عليه وسلم . عندما تتوسط المكان تجد امامك ذوات نقية ، فالكل فرح مسرور ، والجميع مستبشر يرفق بمن حوله ، ويأنس باهل المجلس ، فتقبيل الايادي بينهم عادة ، والتودد المتواضع لديهم عبادة ، ولا فرق في ذلك بين كبير وصغير ، فكل نور سينطفئ امام شعاع نوره صلى الله عليه وسلم. واذا جلست ستسحر بروعة تلك المناظر التي ترى ، فذاك ينكمش لكي يجد آخر مكان بجواره ، وهذا يقدم الطعام والشراب لآخرين ، وما بين هذا وذاك يُحلقّ السلام بين الجميع ، فالتحية الباسمة تُنسيك همومك ، والنغمات الروحية تجعلك ترقى في معاريج السماء ، فمديحه صلى الله عليه وسلم فن لا يتقنه الا النبلاء . يتزاحم الاحبة ولكن قلوب هم تتسع مودة وشوقا للحبيب محمد صلى