المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

سورة الكهف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَا

دكتور ولكن !

قبل ايام كنت مع احد الطلاب الجامعيين , فاخبرني انه بصدد اختبار مادة ودكتور هذه المادة حضر ثلاث محاضرات تقريبا وغاب في بقية المحاضرات وقرر عليهم كتاب كامل وتركهم على حبل المجهول ! وفي هذه اللحظة بدأت استعيد ذكرياتي في الجامعة , وجنون اسئلتي حينها , حينما اشاهد دكاترة الكليات الدينية تحديدا يتنصلون من مسؤوليتاهم نحو الطلاب , فيغيبوا بالأسابيع ويأتيك احدهم وببرودة دم ويقول لك كنت في سفر او في معرض كتاب ! والمشكلة هنا ان الدكتور  متعدد المهام , فهو دكتور جامعي , وقاض , وإمام وخطيب مسجد , وعضو في لجنة المصالحة الاسرية , وهذه مسؤوليات عظيمة يتولاها فرد واحد وانى له انجازها وإتمامها ونتساءل بعد ذلك عن ارتفاع مستوى البطالة بين الشباب ! ومما يجدر ذكره ايضا هنا , ان الدولة لم تقصر , فالدكتور يتحصل على رواتب عليا , وحوافز متعددة , تكفيه عن النظر الى الوظائف الاخرى , وبالتالي عليه ان يبقى على وضعه ويتفرغ للتدريس ولا يخلط معه عمل آخر لكي ينجز ويكون فعالا اكثر. فالطالب يأتي من آخر الدنيا ويتكبد الصعاب ولا يجد الدكتور , وإذا تحصل على رقمه واتصل به قال له وببساطة انا مشغول ولن استطيع الحضور

اهل موريتانيا في السعودية

موريتانيا تجمعهم في غربتهم , ويلملم شتاتهم حضن مكي وبهجة مدنية , جاء اجداداهم منذ القدم , والنوايا الطاهرة تزفهم الى ارض الوحي فرغبة الجوار تعززهم , وروحانية المكان تنعشهم , كيف لا وهم حملة كتاب الله وهو سر تألقهم . اقبلوا يحملون معهم تراث تعليمي هائل , اقتبسوه من تلك المحاظر العتيقة التي كانت ولا زالت تتفوق على ضحالة كثير من الجامعات , بما تملك من علم وافر , وتطبيق متميز . ووضعوا لأنفسهم ارضا خصبة للعلم , قادها الكثير من علمائهم , وعلى رأسهم الشيخ محمد الأمين صاحب كتاب اضواء البيان التفسير المشهور . واستمروا في اخراج الاجيال تلو الاجيال , فالأسرة الموريتانية عالمة بالطبع , فالمرأة الموريتانية تتلو القران وهي تطبخ , وتقوم بتنويم الاطفال على النصوص الشرعية حيث تشدوا بالانظام الشرعية التي نظمها علماء بلاد شنقيط , وهكذا حتى تغرس في طفلها حب العلم وشغف التعليم . وكما جاء في الحديث (اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) فالله يسر الموريتانيين لخدمة العلم , فالوقت يمضي في التعلم والتعليم , ولا تتفاجئ اذا قلت لك بان الكثير من المدن والقرى السعودية يصدر لها القراء الموريتانيون ويتواجد فيها ع

البسطاء هم النبلاء

صورة
البساطة هي السعادة في يوم تملكتنا المادة , وأثقلنا الاغراق في زيف المناظر , وتباهينا حتى خرجنا من ذواتنا , وأصبحنا عبارة عن ازياء لامعة ومظاهر كاذبة , بحجة التطوير ومواكبة الموضة . والقصد هنا ليس في العناية بالمظهر , وإنما المقصود هو الاسراف في التمظهر والتعقيد , وكما قيل لا تجعل ملابسك اغلى ما فيك . وتمادت بنا المظاهر الى قطيعة الرحم فتجد الانسان لا يستطيع ان يصل رحمه لأنه لابد له من (برتوكول) معين , (وبرستيج) خاص , ووقت حضور ووقت انصراف , فيظل يدور في نفس الدائرة ويقطع حبل الوصال في ظل التمسك بالمظاهر الزائفة . مظاهر اثخنتنا وأخرت الشباب والفتيات عن الارتباط بحجة اشياء ثانوية لا تمت للإنسانية بصلة , وإنما الهدف منها يندرج تحت ( لابد ان يمدحنا الناس او نعمل مناسبة تعلق في الذاكرة ) والعريس قد تعلقت به الديون وقتلته الهموم . ومما لفت نظري هي مبادرة المذيع في قناة الرسالة الشاب المصري (عبد الله عبد العظيم ) الذي عمل زواجه عصرا على كورنيش جدة وكان حفلا بسيطا بهيجا بهيا , ولاقت فكرته رواجا وآمن بها اربعين شابا وتعاهدوا على تنفيذها في اعراسهم. ولو عدنا الى انفسنا وواجهنا الح

نوافذ صامته !

صورة
الهموم تسابق العابرين في الطرقات , تقاسمهم وجع السنين , في الزاوية المعتمة عجوز انهكتها عوامل الزمن , وشاب يركض نحو الغد الحزين . تتمتمات بائسة على شفتي يابسة تبدو واهنة الخروج الى هذا العالم الغريب , في حكايات المساء التي تتلوها تلك الحناجر العتيقة المتترسة بجدران منزلها القديم , وكأنها تصلي صلاة مودع ! ضوء خافت يومض للمجهول , يستظل به احد الازقة  الواهنة , والإقدام القلقة تواصل ركضها على حافة ذاك الطريق الذي فقد الرصيف , ولم يعد يتحمل حرارة الصيف فقرر الرحيل عنوة ! النوافذ الصامتة تخبئ خلفها مأساة نائمة , والدار تحكي للجار ما فعلته بها عوامل التغيير , والبيت يحفل بالشكوى , والروح ثكلى , والكل ينادي يارب . زحمة في الخارج , وأخرى في الداخل , توحد هنا , وضجيج هناك , وما بينهما طفل يلعب قرب حاوية القمامة . ابواق تنادي بما لا يسر , وقلق يسري في القلوب , خفقات هنا , عبرات هناك , وفي اقصى المكان , عتبة مغبرة , تبدد الوحدة عن تلك العجوز , وبقايا حلوى , تعانقها دراهم البراءة . رجال شاهدوا العصر , تحتويهم ارائك التاريخ , وتلفاز لايضر , يروي قصص القتلى تارة , وتارة اخرى يتناسون ا

هذه الانثى !

صورة
هذه الشجرة اقتبست هذا العنوان من كتاب المفكر ( عباس العقاد) هذه الشجرة والذي تحدث فيه وبلغة فلسفية عميقة عن المراءة وإشارتها الى الشجرة والغواية وما لحق ذلك من تبعات صورها العقاد بطريقته الرائعة والفريدة . الانثى عالم آخر , وهي عالم مليء بالغرائب والعجائب , خلقت من ضلع الرجل لتكون بجواره ويكون هو حاضنا لها وفق التكامل الكوني المستمر على مر العصور والأزمان . يقول انيس منصور رجلان يفهمان المراءة واحد مات وواحد في الطريق اليه , ولعله صدق في ذلك . ذكرني هذا بمثل بلغاري يقول ( لا تثق بشمس الشتاء ولا بقلب المراءة ) فهي حتما عالم آخر فيه كل عوامل التأثير. ولذلك قيل بأن المراءة الوحيدة التي تجعلك تتمنى لو كنت اعزبا هي زوجتك , لاختلاف الامزجة وتنوع المشارب وتباين الافكار. ووصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأن لها قدرة فائقة على سلب وإذهاب لب الرجل الحازم , فقوتها في ضعفها ودموعها سلاحها , وذكاؤها يشكل عالم اخر يتجسد في قدرتها على الكيد العظيم . الانثى عالم آخر وهي تتشكل وفق ما تريد , وقد تفعل المستحيل لنيل ما تريد , وإذا رغبت في انسان ربما فعلت المستحيل لكي تظفر به , وإذا نفرت من