المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

زهور الكلمات وعطر العبارات

صورة
  في حياتنا يوجد هنالك مبدعون يشقون طريقهم نحو التألق والسمو.. يكتبون الشعر والقصيد.. يرسمون الرسم الفريد.. ويصدحون بالقول المجيد.. ورغم جهودهم الكبيرة مبتدئين كانوا أو خبراء لا يريدون سوى القليل من التشجيع، وبعض النقد البناء الذي يساعدهم في مسيرتهم الإبداعية المدهشة. ولذلك لا نتعجب إذا رأينا مبدعاً وجه الشكر بعد أن وصل الى القمة الى كل من سانده في بداياته الفنية او الشعرية أو غير ذلك من الفنون التي يحتاج المبتدئ فيها على وجه الخصوص للتشجيع والدعم والتوجيه، لأن البدايات دائما صعبة، "والتشجيع ثُلث المساعدة" كما قال المثل الايطالي. صحيح أننا نعلم تلك الحكمة التي تقول: «لا يخلو المرء من ودود يمدح وعدو يقدح»، ولكن عند الذم نحتاج ان نتذكر قول النبي صلى الله عليه سلم «قل خيراً أو أصمت» فنبتعد عن النظرة السوداوية التي يبحث أصحابها عن النقاط السوداء في الثوب الابيض! وأن نبذر بذور الكلمات الايجابية في قلوب الناس كما يقول مالك بن نبي: (ابذر بذورك فسيأتي المطر وينبت الزرع).. وصدقوا حينما قالوا: "هنالك كلمات هي أشد وقعاً وفتكاً من السيوف". وكلنا نعرف أن الكلام الجميل ليس

المشاعر مفتاح الحياة

صورة
  لو قررنا الدخول في عمق أعماق الانسان لوجدنا في داخله عوالم معقدة من المشاعر المتداخلة والمرتبطة بالهالات التي تسير معه في كل مكان لتساهم في صناعة ذاته المليئة بالصراعات والتقلُبات. وكلما حفرنا أكثر في ذات الانسان لوجدنا العجب العُجاب الذي مفتاحه يكمن في المشاعر التي يمكن أن تجعل الشخص يمتلئ بالطاقة الهائلة وينفذ في المستحيل.. ويُمكنها أيضاً في ذات الوقت أن تجعله كومة لحم جامدة ماتت قبل أن تموت! وتتقلب مشاعر الانسان بحسب المواقف والأحوال التي يعرفها وغالبا! يجهلها! فقد يضحك لطرفة في بيئة معينة وقد لا يضحك من ذات الطرفة في بيئة أخرى! وقد يتقبل من شخص بعض الأفعال الصعبة ولا يتقبل من ذات الشخص أشياء أسهل من ذلك! وقد يرتاح لشخص لا يعرفه، وقد ينكمش أحياناً من شخص يعرفه! وقد يبوح الانسان لغريب، ويصد عن قريب! وهكذا دواليك تكثر الأمثلة على تقلبات تصرفات الانسان وردة فعله التي ترتبط غالباً بمشاعره تجاه أصحابها، ولذلك فإن المسؤولين عن ادارة الأعمال يحرصون على تهيئة الكثير من الأجواء ذات المشاعر الايجابية بين فريق العمل لتزيد الانتاجية، وذات الأمر ينطبق على جميع الفرق في مجالات التعليم وال

عندما نُبصر في الظلام!

صورة
  في اللحظة التي تبدأ تخرقك الثقوب، في اللحظات التي تتواصل فيها انكساراتك، وتنكسر فيها مجاديفك، وتُرهقك تقلبات الدنيا وتقذفك في أودية الترنح والتيه والبعثرة والتمحيص! عندها فقط تكون قد وقفت عند باب البصيرة، لترى ما لا يُرى، وتلمح فيما خلف الحُجب من ألطاف خفية ومرايا عكسية تجعلك في قلب المواجهة مع أخطاءك المعروفة والمجهولة، وخطاياك الحاضرة في ذهنك والمنسية.. وحينها يُمكننا القول أنك قد بدأت تسير في الطريق الصحيح. عندما يتكبر الانسان، ويتعاظم زيفه، ويمشي مكباً على وجهه، ويضل سعيه وهو يظن انه قد أحسن صنعاً، ويتجذّر الران على قلبه، وتسكن الغفلة في فؤاده! تلتقطه الصعوبات من حيث لا يدري، فيضل طريق الراحة، ويتوه عن دروبه التي يعرفها، وتنخر العقوبات في جسده ونفسه وعقله وقلبه، ويبدأ في رحلة التقهقر التي تغافل سابقاً عن تنبيهاتها واشاراتها! ليسقط في الوحل، ويبحث عن النجاة. وحينها يمكنه فقط الشروع في رحلة البحث عن الأسباب، فيتفحص نفسه المكلومة، ويمعن النظر في جسده المرهق، ويتأمل في افعاله المشؤومة، وينظر فيما جنت يداه من خطايا مجنونة، منهجه في ذلك قول الرومي: (كن كالثلج الذائب طهر نفسك من نفس