زهور الكلمات وعطر العبارات

 

في حياتنا يوجد هنالك مبدعون يشقون طريقهم نحو التألق والسمو.. يكتبون الشعر والقصيد.. يرسمون الرسم الفريد.. ويصدحون بالقول المجيد.. ورغم جهودهم الكبيرة مبتدئين كانوا أو خبراء لا يريدون سوى القليل من التشجيع، وبعض النقد البناء الذي يساعدهم في مسيرتهم الإبداعية المدهشة.

ولذلك لا نتعجب إذا رأينا مبدعاً وجه الشكر بعد أن وصل الى القمة الى كل من سانده في بداياته الفنية او الشعرية أو غير ذلك من الفنون التي يحتاج المبتدئ فيها على وجه الخصوص للتشجيع والدعم والتوجيه، لأن البدايات دائما صعبة، "والتشجيع ثُلث المساعدة" كما قال المثل الايطالي.

صحيح أننا نعلم تلك الحكمة التي تقول: «لا يخلو المرء من ودود يمدح وعدو يقدح»، ولكن عند الذم نحتاج ان نتذكر قول النبي صلى الله عليه سلم «قل خيراً أو أصمت» فنبتعد عن النظرة السوداوية التي يبحث أصحابها عن النقاط السوداء في الثوب الابيض! وأن نبذر بذور الكلمات الايجابية في قلوب الناس كما يقول مالك بن نبي: (ابذر بذورك فسيأتي المطر وينبت الزرع).. وصدقوا حينما قالوا: "هنالك كلمات هي أشد وقعاً وفتكاً من السيوف".

وكلنا نعرف أن الكلام الجميل ليس له سعر مكتوب عليه حتى نبخل به! فلماذا لا تترك انطباعاً جميلاً في قلوب جميع الناس، ولماذا نكسر مجاديف كل من يريد أن يشق طريقه نحو أي مسار كان، ولماذا لا نُزيّن ألسنتنا بالكلمات الطيبة بدلاً من الجمل المرعبة التي توقف الكلمات في وسط الحلق! وتصيب المشاعر بالتبلد! وتؤذي الكيان وتهدم الانسان! فالكلمة الطيبة لها أثر ايجابي على قائلها قبل الآخرين، وكلما نقدمه في الحياة يعود لنا خيراً أو شر.. والخيار لنا.


حكمة المقال


تذكر أن العطاء ليس بالمال فقط.. العطاء يمكن أن يكون أثر جميل تتركه على قلب إنسان ترتسم به على وجهه ضحكة تكمل الفراغ الناقص في وجه الحياة.


كتبه/ حمد عبد العزيز الكنتي



 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله