المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

اسقاطات ..!

الكثير من الناس يعتقد ان البيئة هي السبب في كل ما   فيه من تأخر كما اشار الى ذلك ستفين كوفي في كتابه العادات السبع للناس الاكثر فعالية حينما قال : ’’ ان الكثير من الناس يلقي باللوم على الحتمية الوراثية او البيئة ‘‘ وفعلا الكثير منا يسقط كل ما يحصل له على بيئته وطبيعته وان كل فشل فيه هو بسبب البيئة التي تربى فيها وعاش فيها . وفي الحقيقة هذا ما نسميه ( وهم البيئة ) وكما يقول الدكتور علي شراب ( ان البيئة فعلا قد تؤثر عليك في الطفولة ولكن لما يكبر الانسان ويصبح راشدا فعليه ان يغير البيئة ويفرض نفسه عليها فلديه الادوات الاربعة لتغيير المستحيل وهي الوعي والخيال والإرادة والضمير ) وأنا اوافق هذا الرأي حيث ان الانسان لما يكبر فهو مسئول عن نفسه وسيحاسب عن نفسه فالله يقول ( كل نفس بما كسبت رهينة ) ويقول في اية اخرى ( وكلهم اتيه يوم القيامة فردا ) فدع عنك وهم البيئة وحقق ذاتك . وتحضرني هنا قصة تصف هذا  الواقع وهي ان هنالك اب ضال وله طفلين ولم تصبر امهم على وضعه الضائع حيث انه يشرب الخمر ويفعل كل الخطايا وطلبت الطلاق منه وحصل لها ما تريد وبقي هو والطفلين فقط ودار الزمن وكبر الاطفال وأصبحوا ر

نادي مكة توست ماستز

نادي مكة توست ماسترز هو احد اندية منظمة توست ماسترز العالمية لتعلم فنون التواصل والقيادة وقد تأسس نادي مكة توست قبل سنوات وكان مقره في المركز الدعوي في حي التنعيم قبل ان ينتقل ويستقر قبل عام وزيادة في احد فروع شركة عبد اللطيف جميل في حي الكعكية في مكة المكرمة . وبعد ان وصل عدد اعضاء النادي الى عشرين عضوا اقام النادي مسابقة مصغرة على اطار اعضاء النادي فقط وقد فاز فيها في الخطب الارتجالية والمعدة التوست ماسترز عبد الرحمن الاحمد وفاز في الخطب الفكاهية التوست ماسترز حمد الكنتي وأخيرا فاز في التقييم التوست ماسترز احمد عطار . ثم شارك النادي بعد ذلك في مسابقة القسم ( سي ) والتي اقيمت في مدينة رابغ وحصل فيها النادي على المركز الاول في الخطب العالمية والمرتجلة وحصل على الثاني في التقييم وكانت كل تلك الجوائز من نصيب التوست ماسترز المتميز عبد الرحمن الاحمد. ثم بعد ذلك واصل نادي مكة تميزه وشارك في مسابقة الرياض الكبرى لكل اندية توست ماسترز في السعودية وحصل فيها النادي على المركز الاول في التقييم والمركز الثالث في العالمية والمركز الثاني في الارتجالية حيث جدد النجم الأوحد عبد الرحمن الاحمد

مكة الالكترونية .. عنوان التميز

كتبت قبل فترة من الزمان مقال بعنوان ( صوت مكة القادم ) تحدثت فيه عن المجهود الاعلامي في صحيفة ( مكة الالكترونية ) والتي تعمل جاهدة على اظهار مكة المكرمة في ابهى صورة وفي ذلك المقال توقعت مستقبلا باهرا لتلك الصحيفة الفتية عندما قلت بأنها صوت مكة القادم في الاعلام الجديد والذي اصبح يتابع اكثر من غيره فهو لغة العصر التي اصبحت محببة للكثير . واتخذت صحيفة مكة الالكترونية منحنى جديدا في الاعلام البديل وذلك بطرح مواد تعرف عن مكة وعن تاريخها عبر مقاطع يوتيوبية قصيرة وتتوافق مع لغة الاعلام في زمن السرعة . وظلت صحيفة مكة في تصاعد وتطور في تغطيتها للمواسم الدينية كرمضان والحج ونالت على ذلك عدة جوائز كان ابرزها وآخرها جائزة وزارة الحج والتي كانت عن افضل الاعمال الاعلامية في تغطية حج 1434 عن الاعلام الجديد وكانت الجائزة عن مجموعة حوارات ولقاءات وتحقيقات مصوّرة   في موسم حج 1434 وما نيلها لهذه الجائزة إلا تأكيدا لتميزها وتصاعد ادائها الاعلامي بالرغم من ادواتها البسيطة وقدراتها المتواضعة . ومن يدخل الان الى موقع صحيفة مكة الالكترونية سيلاحظ التحديث المتواصل واليومي للصحيفة وسيلفت نظره التنوع

ليلة نهائي الخليج !

شتان ما بين ليلة خليجي 15 في عام 2002 وليلة خليجي 22 في عام 2014  اعوام مضت فرحنا ليلة بفوز المنتخب واختلط فينا الحزن والفرح في هذه الليلة بخسارة المنتخب .. بين جيل وجيل قصة عمر ورحلة حياة وذكرى عالقة في الذاكرة والملعب واحد درة في زحمة النسيان . كانت ليلة خليجي 15 تختلف كليا عن ليلة خليجي 22 ففي ليلة 15 كان هنالك مدربا وطنيا وكان هنالك طموح وثاب من لاعبين يشكل لهم القميص الكثير ويدعمهم الجمهور بشكل كبير قدموا حينها مباراة مجنونة ولعبوا بشكل خيالي لا يوصف . وأما ليلتنا الحزينة فكانت ملئى بالتخبط والعشوائية فبالرغم ان المعلب واحد والمدينة واحدة إلا ان كل شيء تغير فلا تدري هل يوجد في المعلب اشباحا ام لاعبين ولا تعرف هل هذا مدرب ممتاز ام انه مبعثر يمضي خلف شتاته وقد ينقذه مرة الحظ عبر كرة عابرة تجعله سالما من الاقالة او يكون ضده الحظ فيضربه ( بو علام ) بكرة مبعثرة غاب عنها كل افراد المنتخب وعانقتها الشباك . لا ادري ماذا تغير هل تغيرت النفوس فغابت الجماهير ام ان التقنية غيرت الاجيال فلم يعد لهم شغف بالكرة ام انهم لم يعد يعني لهم المنتخب أي شيء ام ان رحيل المدرب والإدارة هو الفاص

على نار هادئة

في معترك الحياة وجدت ان الكثير من الشباب يستعجلون الاشياء بدرجة تقارب الجنون بحيث ان يريدك اليوم تبدأ العمل وغدا تصبح غنيا او اليوم تبدأ بالكتابة وغدا تصبح علما مشهورا وهكذا يمضون في استعجالهم للأمور دون صبر وتروي ولا يدرون ان الحياة تحتاج الى صبر وان كل الامور لابد ان تمضي على نار هادئة لتؤتي اكلها . اعتقد ان الذي يستعجلون الاشياء إما انهم لا يمتلكون بعد نظر للأشياء وان كل سيأتي في وقته المناسب وان العمل والتطوير يحتاجان الى وقت وكياسة وروية وان البدايات دائما صعبة ولكن عندما نجتازها سنصل الى مبتغانا .. أو انهم اضافة الى انهم لا يمتلكون بُعد نظر فهم ايضا ماديون ليس لديهم مقياس للإنسان إلا بالمادة ولذلك هم يستعجلون المادة ويتربصون ازدياد ارصدتهم البنكية ولكن اذا اصبحت فارغة اصبحوا لا شيء وأصبح ذلك الذي اعد نفسه جيدا يستطيع ان يكون شيء في أي وقت وفي كل مكان . ومن يقرأ قصص الناجحين يعلم انهم لم يصلون الى ما هم عليه من نجاحات مبهرة إلا بالكثير من الصبر والمعاناة والعمل على نار هادئة وعندما تتابع قصصهم تجد هذا يقول فيها بدأت من دكان صغير الى شركة كبرى او هذه المؤسسة بدأت من شقة

سطحية !

هنالك الكثير من الناس لا يستطيعون السفر خلف المعاني والغوص في عمق الامور فتجدهم يتناولون كل شيء بنظرة سطحية لا تؤدي الى الهدف المأمول ولا تجعل الحياة اكثر متعة وجمالا . لو لم يكن لكل شيء ابعاده في الحياة لما كنا امرنا بالتأمل فيما حولنا ، والتبصر في حياتنا ، وقراءة انفسنا ، لكي نصل الى الوعي الكامل بكل ما نقوله ونفعله ، عندها فقط سنبتعد عن الغفلة التي نهينا عنها ، وكما يقول د علي شراب ( الاسلام دين الوعي والعمق والتأمل ) . عندما تريد فلسفة الامور والنظر اليها بشكل عميق ، وسبر اغوارها عبر الاسئلة العميقة تجد ان الكثير من ظل في غياهب السطحية ينظر اليك باستغراب وتعجب وربما لأنه لا يريد ان يعي المعاني الكبرى للحياة تجده يكيل لك كلمات النقص وعبارات النقد لأنه لا يرى الحياة إلا من زاوية قاصرة وكما قال الصينيون قديما ( كيف يعرف السنونو طموحات الاوز ) . في قصة العمق يحضرني حديث نبوي جميل قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي حارثة ( كيف اصبحت ) فقال له حارثة ( اصبحت بالله مؤمنا ) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( ان لكل قول حقيقة فما حقيقة ما تقول ) فقال حارثة ( اصبحت ارى عرش الله بارز

بوح حان وقته

وأثناء خطواتنا في الحياة نجد الكثير من الحكايات التي ترويها لنا وجوه العابرين على طرقات الامل . حكايات لها متعة لا متناهية وخصوصا عندما تسترق النظرة لوهلة الى قائلها فتجد الدمعة على عيناه او تجد البسمة على شفتاه او تجده يروي لك بطولاته ويصمت فجأة وينظر الى المدى فترى في عينه سفر السنين وتلمح فيها جنون  لحظات الذكرى . وتجد البعض يحكي لك بحماس رواياته القديمة ، ومن شدة صدقه في تلك الحكايات تجدك بدأت تعيش معه تلك الاجواء الجميلة ، وتشعر بأنه يرى تلك الليالي في تلك اللحظة ، بل وتشعر بأنه يشتم تلك الروائح العتيقة حيث تشعر بأن الذكرى تسكنه وتزفه الاشواق للماضي الفريد ، حقا .. في تلك اللحظة لا تملك إلا ان تقول هنيئا لمن يقفون في الطرقات يبحثون عن تاكسي عابرة ليخرجون منها ببوح حان وقته ، وكان لهم الظفر بروعة تلك الاحاديث الرائعة  فالذكرى الجميلة لا تخفى والقلوب المحبة لا تنسى جمال الحياة حتى لو كانت تعيش الان  في حاضر مؤلم . حكايات تروى لك حول كوب من الشاي ، وفي  مقهى عابر وسط مساء ساخن ورطوبة عالية ورغم هذه الظروف الصعبة تجد نفسك في لذة لا متناهية وفرحة لا يساويها شيء من متعة ما ترى و

بعثرة ..!

نواجه كل يوم ايقاعا متسارعا للحياة يجعلنا اكثر انضباطا وجدية ، وقد نحاسب انفسنا على الصغيرة والكبيرة ، او يحاسبنا من هو مسئول عنا في المنزل او العمل على قليلا من التقصير ينتابنا ، وهذا الضغط انعكس علينا فأصبحنا ممتلئين بالجدية والحزم ولا مكان للتساهل بيننا حتى انك تشعر ان بعض الاسر ثكنات عسكرية من شدة انضباطها ، وقد تحضر بعض حفلات الاعراس فتحتار هل انت في فرح ام حزن من هول ما ترى من رسمية متكلفة وضحكات  باردة . وتجالس بعض الاصدقاء فتجد كل شيء لديه له ميزان حتى تشعر لوهلة انك امام ضابط مخفر حازم . هذه المشاهدات وغيرها تنبئ بان واقع الحياة فرض على الكثير منا هذه الانضباطية الحازمة وهي قد تكون جيدة في بعض الاماكن وغير مفيدة في اماكن اخرى حيث يروى عن الامام الشافعي انه انتقد الرسمية  في اوقات التنزه والفرح . وفي عالم الاصدقاء يقال مجازا ( سوء الادب مع الاحبة ادب ) فإذا لم تمازح اصدقائك وتضاحكهم لا تشعر بان صداقتكم اصبحت حميمة وذات قيمة حقيقية في عالم الصداقة . وإذا ظللت بالملابس الرسمية في كل مكان ستشعر بأنك رجل الي وشخص متكلف للبسمة والرأي والحضور فلابد ان تتخلى عن الرسمية وتت

الهدوء الجميل

في معترك الحياة تخرج لنا الكثير من المشاهدات الغريبة جدا وهذه المشاهدات تكون صورا ذهنية في عقول الكثير فيعتقد انها هي الصحيحة او انها هي الحق المطلق ومنها اعتقاد الكثير ان الرجولة تكمن في العصبية والصراخ والشتائم وغير ذلك من الافعال السلبية بل ويرون ان الهادئ هو شخص بارد لا مشاعر له وربما ايضا ينتقصون من رجولته وينتقدون مواقفه الكيسة والهادئة . وعندما نتأمل السيرة النبوية نجدها تحرص على العكس تماما مما نشاهده الان فهي تنادي بالهدوء والروية وتنأى عن العصبية والهمجية وتصف المؤمن بأنه كيس فطن . وعندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم للأشج ( اشج عبد قيس ) ( ان فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحِلم  والأناة ) فهنا يصف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصحابي بالحلم والهدوء والصفح والتاني في الامور وفي قياسها والتأمل في كل ابعادها وبهدوء جميل ورائع . ومن وجهة نظري المتواضعة ان الذي كثر امراضنا وزاد فينا السكر والضغط والقولون العصبي هي الشدة التي انتهجناها والعصبية التي تبنيناها جهلا منا بخطورتها علينا وعلى علاقاتنا ووهمنا منا بأنها هي حقيقة الرجولة المطلقة وهذا قمة الخطأ . وأنا اعتبر ان

الصلاة قصة الأنس بالله

كل جانب في حياتنا يحتاج الى تغذية لكي يستمر في عمله وقوته واستمراريته واقوى الجوانب الذي ان شحنته قوي فيك كل شيء هو الجانب الروحي كما يقول الدكتور علي شراب . ودليل اننا نحتاج الى شحن روحي هي فريضة الصلاة التي فرضها الله علينا خمس مرات في اليوم والليلة حيث تتم عملية شحننا طرفي الليل وآناء النهار لتكون طاقتنا في اعلى مداها وفي اوج قوتها . الصلاة هذه الفريضة الجميلة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ( ارحنا بها يا بلال ) هذه الصلاة التي تشعرك بالراحة وتملأ قلبك بالطمأنينة وتجعلك في توازن مستمر وثبات دائم . الصلاة هذه الصلة الجميلة بين العبد وربه ففيها نبوح لله بكل ما فينا من هموم وفيها نشعر بتمام عبوديتنا لله في لحظة السجود نكون في تمام القرب منه سبحانه حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) . الله .. ما اجمل لحظة الالتقاء بالله في لحظات السحر وما اعذب تلاوة القران في اخر الليل حيث ورد في الحديث ( ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل فيقول هل من داع فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر له ) حقا .. يا لروعة الصلاة في ذلك التوقيت الهادئ الذي ين

السديس والنقلة الحضارية

كانت رئاسة الحرمين الشريفين تقوم بالكثير من الاعمال الجميلة في خدمة الحرمين الشريفين وهي بلا شك اعمال تذكر وتشكر عليها ولكن الجميع يؤكد عمق النقلة الحضارية التي حصلت في حقبة رئاسة الشيخ عبد الرحمن السديس لشئون الحرمين الشريفين والتي توافقت مع اكبر توسعة شهدها التاريخ للحرم المكي الشريف وهي توسعة الملك عبد الله . جاء الشيخ السديس من بعيد ليغير مجرى التاريخ في الحرم المكي الشريف جاء ليحرك كل الطاقات ويوجهها في خدمة الحرمين الشريفين حيث واكب التطور في كافة المجالات وأعطى للتنظيم هيبته في ارجاء الحرمين الشريفين فوضع لكل شيء في الحرم نظام ولم تعد سفر الافطار في رمضان لكل من هب ودب فلابد لها من تصريح ينظم عملية وجودها ، وجاء بفكرة عبوات مياه زمزم هدية لمرتادي البيت العتيق من حجاج وعمار . وفتح الشيخ الفرص الوظيفية الواسعة التي لم يستثني منها احد حتى المرأة كان لها وجود كبير جدا بالاستعانة بالحارسات والموجهات والمراقبات . وجعل لساحات الحرم مراقبين ومنظمين للصفوف حتى اصبحت يمكنك ان تصل الى الكعبة المشرفة حتى في اشد اوقات الزحام لان الطرق اصبحت مشرعة وفق ترتيب منظم ومتقن . افكاره لا