قاتل دون أحلامك
يواجه الإنسان في طريق أهدافه الكثير من العثرات التي قد تعيقه إذا استسلم لها ، أما إن عاملها بمثل ما تقول الحكمة ( الحياة مليئة بالحجارة فلا تعبث بها بل اجمعها واصنع بها سلما تصعد به نحو النجاح ) فانه بإذن الله سيجتازها ليصل إلى ما يصبوا إليه .
بعض
الناس تخاف خوفا شديدا من نقد الآخرين ، فتجده عندما يقول له بعض الأقزام ( بان
أهدافه قاصرة ! أو انه يضيع وقته في أشياء تافهة ! ) مباشرة يترك كل أهدافه ،
ويعطل كل مشاريعه ، لأجل قول فلان وفلان !
وفي
الحقيقة أن لكل إنسان طموحات وأهداف خلق لها ، وسييسره الله لها بإذنه وتوفيقه
سبحانه ، حيث يقول في كتابه الكريم ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم )
وهذه
الأهداف إذا لم يعشقها الإنسان ، ويتمسك بها ، بل ويشد بعضده عليها فلن يحققها ،
والمشكلة انه من ابسط كلمة سلبية ألقيت في أذنه من نفس خائرة ، سيتركها ويبحث عن
أهداف أخرى ! أو ربما يتقهقر ويبقى منسيا في هامش الزمن ، والمكان ..!
وفي
هذا الصدد هنالك بعض الحلول لمن يريد أن يحقق أحلامه .. أولا : كما يقال في أفلام
التحفيز ( لا تخبر الآخرين عن أهدافك ) وهذا مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم
( استعينوا على أموركم بالكتمان ) .
ثانيا
: إذا لزم الأمر في الحديث عن أحلامك ، فحدث بها قريب تثق به ، أو خليل قد تأكدت
من محبته لك ، وحسن نيته تجاهك ، لأنه ربما يضيف لك بعض الأفكار الايجابية التي
تعزز من فرص تحقيق أحلامك ، وكما يقول الأثر ( نصف عقلك عند أخيك ) .
ثالثا
: وهذا هو الأهم أن تقاتل دونها ، لان هنالك الكثير من حولك يريدونك أن تبقى مثلهم
! أو اقل منهم ! لا يريدون لك التقدم والتفوق والنجاح ! وبالتالي فإنهم حريصون على
التقليل منك ومن أهدافك ، والانتقاص من آمالك وطموحاتك ، وقد يكونوا من قرابتك أو
غير ذلك ، فلذلك عليك أن تتمسك بأهدافك وتواصل العمل عليها وتسير وتترك الأصوات
الضالة تعوي ، فالنجاح لا يتحقق إلا لمن ثابر ، وواصل ، وتجاوز كل عثرة من عثرات
النجاح ، وحينها سيحترمك الجميع رغما عنهم .
حكمة
المقال :
يحاربونك
لتفشل فإذا نجحت احترموك ( أبو بكر خياتي )
كتبه/
حمد الكنتي
تعليقات
إرسال تعليق