سوّق مقالك ! #حمد_الكنتي

 

قال لي صديقي : دخلت الى صفحة مقالاتك في (صحيفة مكة الالكترونية) فوجدت ان عدد القُرّاء يتفاوت من مقال الى اخر ! ، فبعض المقالات القديمة اقل قراءة من بعض المقالات الجديدة ، فما هو السبب ؟ .

فقلت له : الامر في ذلك يعود الى عنايتي بتسويق المقالات من عدمها ، فالمقال الذي اعمل على تسويقه ، وافُرغ وقتا لنشر رابطه في جميع وسائل التواصل تكون نسبة قراءته عالية ، أما المقال الذي اكتفي فقط بإرساله لقائمة اصدقائي فإن نسبة قراءته تكون غالباً متدنية .

وبالفعل فان عملية تسويق المقال تكمن اهميتها بنفس اهمية كتابة المقال ، وبالتالي فإن على الكاتب ان يُفرغ وقتاً كافيا لوضع رابط مقاله في التطبيقات : ( فيضع المقال في وسائل التواصل الخاصة به " كالواتساب " بافراده ومجموعاته ، و " تليجرام " بافراده ومجموعاته ، وعلى الصفحة الشخصية في " الفيس بوك " إضافة الى صفحات المجموعات الثقافية والادبية والاجتماعية في ذات التطبيق ، ويضعه ايضا في تغريدة اضافة الى رابط في البايوا في تطبيق " الانستغرام " ، وينشره في موقع " تويتر " كتغريدة خاصة وتغريدات متفاعلة مع هاشتاقات تويتر النشطة يوميا ، ويصور مقاله في تطبيق " سناب شات " ، وينشر مقاله مع اسمه في تغريدة واحدة على تطبيق " غوغل بلس " ، ويرسل مقاله في رسالة لكل المضافين لديه في " الايميل " ، ويضع رابط المقال ايضا في تطبيق "لينكد إن") وغيرها من بقية التطبيقات الاجتماعية الكثيرة والمتنوعة ، والتي تساعد الكُتّاب اليوم وبقوة في الوصول الى اكبر شريحة من القراء، فيستفيدوا من زيادة عددهم في القراءة ، والنقد البنّاء .

وعلى الكاتب ان يختار اكثر جملة يرى بانها تجذب القارئ ، ويضعها بجوار رابط المقال كنبذة مختصرة عن فكرة المقال ، وهذه الجملة القصيرة قد تجعل القراء يتسابقون بشغف الى معرفة ما يخفيه هذا المقال ، فيدخلون على الرابط ، ويستمتعون بالقراءة .

ومن اسباب انجذاب القارئ للمقال هي العناية بعنوانه .. ولمن يريد الاستزادة في ذلك عليه بقراءة مقال سابق لي بعنوان ( عناوين ) تجدونه عبر هذا الرابط ( https://alknty.blogspot.com/2018/02/blog-post_5.html ) شرحت فيه كيفية اختيار العنوان الجذاب للمقال ، وذلك لكي يتم تسويقه بشكل افضل .

وعلى الكاتب ان لا يملّ من تسويق مقالاته ، فمن خلال (تجربة شخصية) وجدت بان بعض المقالات لا يعتني الناس بقراءتها ، وبعضها ينكب عليه القُرّاء بكل شغف ، وهنالك مقالات اعيد نشرها في بعض المواسم فتجد اقبالا من نفس الاشخاص التي ارسلتها لهم سابقا ولم يعيروها اهتماما .

حكمة المقال :

عليك بالمواصلة في تسويق مقالاتك ، فبعض الكتاب اشتهروا بمقال واحد غيّر مسار حياتهم .. فلا تيأس ايها الكاتب النافع الجميل.

حمد الكنتي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله