حوار: أحمد ابراهيم: كتاباتي اجتماعية إنسانية.. واعتمد المقالات النقدية

 

حاوره: حمد الكنتي

دشن مساء أمس الكاتب الأستاذ أحمد بن إبراهيم احمد المهندي كتابه "صباح الخير.. مقالات مختارة"، والصادر عن مجموعة دار الشرق.

وقال الأستاذ أحمد المهندي في حفل تدشين الكتاب انه سعيد بحضور العديد من قراء مقالاته لحفل التدشين، ومنهم نائب مدير تحرير جريدة الشرق الاستاذ عبدالعزيز المعرفي. موجهاً الشكر إلى جريدة الشرق وخص بالشكر جناح دار الشرق في معرض الدوحة للكتاب.

وأكد المهندي ان مقالاته منذ ثلاثين عاما جاوزت 1000 مقال اختار منها ١٥٠ مقالا لاقت صدى اكبر عند القراء في الفترة الماضية.

وفي مداخلة للاستاذ عبدالعزيز المعرفي نائب مدير التحرير. ثمن مقالات الأستاذ أحمد المهندي. واصفاً إياه بأنه "احد اهم اركان صحيفة الشرق".

وبهذه المناسبة خص الكاتب الأستاذ احمد المهندي الشرق بحوار تحدث فيه عن بعض كواليس كتابته للمقالات حيث قال انه لا يكتب غالبا الا عندما يكون مرتاحا نفسيا لكن للالتزام الأسبوعي يكتب في كل الاوقات.

وقال انه لا يتقيّد في كتابته للمقالات بالنظام التقليدي في كتابة المقال، الذي يعني "المقدمة والموضوع والخاتمة" لإنه يراه انشاء وليس مقالا، فالكاتب ينبغي عليه ان يدخل في موضوع المقال مباشرة.

واكد ان وجود الكمبيوتر سهّل عليه الكتابة -لان في فترة الثمانينيات والتسعينيات كان الكُتاب يكتبون مقالاتهم بالقلم- حيث يضع الافكار ولو كانت غير مرتبة في ملف الوورد، ثم يرتبها بسهولة باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وبعد ذلك يعيد قراءة المقال لثلاث مرات قبل نشره ليتأكد من ترابط الافكار، وقوة الكلمات، وسلامة الفكرة، ووجود عنصر التشويق، وحبكة الموضوع.

 

آليات كتابة المقال

وحول كيفية كتابته للمقال فقال انه يضع الافكار اولا لانها هي اساس المقال، كاشفا انه يقدم دورات تدريبية في فن كتابة المقال. مضيفا ان الافكار تنبثق منها العناوين ايضا التي يجب ان تكون "قوية وغريبة ومشوقة ومختصرة" بحيث لا تزيد على ثلاث كلمات، مؤكدا ان العنوان المبهم قد لا يحفز القارئ لقراءة المقال.

ومن عناوينه الغريبة والدالة على مضمون المقال عنوان "ضعنا بالطوشة" ويعني وجود مواضيع متداخلة في بعضها تحيّر الشخص فيها.

وعنوان "خذ كده والعن جده"ويعني من يعمل في بلد ما ثم بعد مغادرتها يشتمها!

مؤكدا ان العنوان الذي يستوحى من حكمة او مثل عربي او خليجي يشدّ القارئ اكثر لقراءة المقال.

 

هموم الإنسان

وحول احب المقالات الى قلبه قال انها تلك التي تمس هموم وواقع الانسان مثل مقالات (الموضوع المعلق، ومقال ابناء القطريات)

وغيرها من المقالات التي اكد فيها حاجة ابناء المواطنات الى منح حقوقهم في "التعليم والصحة والعمل" خصوصا اذا كانت امهم ارملة أو منفصلة، فهم لا يعرفون وطنا او ارضا سوى قطر.

وقال ايضا انه يحب مقالاته التي تحدث فيها عن صمود قطر في وجه الحصار، حيث قامت بانجازات كبيرة لم يتوقعها احد وابهرت العالم في ذلك.

 

خطورة القلم

وفي موضوع حول خطورة القلم قال انه احيانا يشعر بالقلق من بعض المقالات حين يفهمها البعض بطريقة غير صحيحة مبينا بان اكثر مقالاته تحمل مضامين جريئة.

وتوقع ايضا بان بعض المقالات لن تكون لها اصداء فيتفاجأ بالعكس حيث جاءته اتصالات من بعض المسؤولين والمديرين يهنئونه عليها ويشكرونه.

 

وعبر عن سعادته ببعض المقالات التي تحدث فيها عن مشاكل شخصية واجهها في بعض الجهات والشركات وكتب عنها ليتفاجأ باتصالات تلك الشركات والجهات وتباحثهم معه على الحلول الفورية لتلك المشكلات وهذا ما جعله يشعر بقيمة القلم ودوره في التأثير والتغيير.

وفي رحلته الطويلة مع القلم قال انه واجه الكثير من التحطيم والآراء غير المشجعة لكن لخبرته الطويلة مع الكتابة استطاع ان يتجاوزها مستدركا ان التحبيط قليل مقابل التشجيع والإعجاب بما يكتب وهذا دافع جيد.

 

وقال ان تجربته مع المقالات كونت له علاقات مع كل اطياف المجتمع مع عدم تنازله عن مبادئه في الكتابة اذ يمكنه انتقاد الشيء السلبي حتى ولو صدر من صديقه، او الجهة التي يعمل بها.

وكشف انه نال التكريم عدة مرات على مقالات انتقد فيها بعض الوزارات والمؤسسات الحريصة على سماع النقد حيث وضعته بعض الوزارات ضمن لجان لمعرفة نبض الشارع وهذا شيء اسعده.

 

قضايا اجتماعية

وقال الكاتب الأستاذ أحمد المهندي انه كاتب ومحرر صفحة الدار في صحيفة الشرق منذ ١١ عاما حتى الان، حيث ناقش فيها الكثير من القضايا الاجتماعية مع القراء، فكل قضية تتم مناقشتها لمدة خمسة اسابيع حيث وجد تفاعلا كبيرا من القراء مع القضايا التي منها (الجنسية القطرية وابناء القطريات وقضايا الزواج والطلاق واخيرا الفاشنيستا) وغيرها من القضايا التي ناقشها طوال هذه الفترة.

وقال انه يفكر في مشاكل القراء منذ فترة كتابته في الراية وصولا الى الشرق، التي ساهمت في قدوم الارق له في بعض الليالي من كثرة ما يشغله التفكير في وضع حلول لها.. ولكنه سعيد بتواصلهم وثقتهم فيه.

 

قضايا وآراء

كشف المهندي انه يفكر في جمع كل تلك القضايا في كتاب بعنوان (قضايا وآراء ) الذي يتمنى ان يجد فيه الدعم من دار الشرق لكي يرى النور في اقرب وقت.

واوضح ان لديه ايضا رواية تحت الطباعة في احدى دور النشر الكويتية بعنوان (الزجاج المكسور) والتي تأخر نشرها بسبب تشديد الرقابة الكويتية رغم قبولها شفهيا لدى الرقابة في قطر. اضافة الى كتاب اخر تحت الطبع يتحدث عن (التربية الاعلامية) وهو كتاب اكاديمي لطلاب الاعلام وسيتم نشره قريبا.

أحمد المهندي لـ الشرق: كتاباتي اجتماعية إنسانية.. واعتمد المقالات النقدية

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله