هل حياتنا الزوجية مصارحة ام مصارعة



هل حياتنا الزوجية مصارحة ام مصارعة ..

قبل سنوات حضرت دورة للدكتور جاسم المطوع وكانت بعنوان (حياتي الزوجية مصارحة ام مصارعة)
أكون صريحا معكم بأني لم اتفاجأ من العنوان لأ نه لامس عين الحقيقة .
وتعالوا معي لنستعرض هذه العناوين الاتية ..
فعندما تقول الام لبنتها (اتغدي بيه قبل ما يتعشى بيك!!) عندها ستشحن البنت وتأتي الى زوجها وكأنها قنبلة موقوته ولربما من اقل كلمة اشتعلت النار وحينها لا نعلم ماذا سيكون .
وعندما تقول ام الزوج لابنها (ما شاء الله شايفتك تكثر من التغزل فيها , او انتبه لا تأخذ عقلك وتمشيك على<العجين> وغيرها من عبارات تؤجج المشاعر وتوقد اللهب والضحية وبلا شك الزوجين!
وعندما تستمع الى حوارات الشباب حول الزواج ستظن انهم ولوهلة يتحدثون عن معركة ضروس ستقع في ذالك المنزل الوديع ! فكلها كلمات تحدي ووعود بالتصدي ونوايا سيئة لبيئة يفترض بان تكون خالية من مثل هذه الترهات!
ولاتسالني عن  عالم البنات , فتجدهم هم ايضا يتشاحنون ويصدرون الوعود تلو الوعود بالتمرد وعدم النكوص
وكأنها معركة ضروس ستدور رحاها في ذالك العش الابيض البريء.
وإذا كانت تلك هي التصورات عن الزواج, وتلك الوعود المستبقة والمشحونة بالكثير من الرواسب,
فكيف لنا ان ننتظر بيتا سعيدا مبني على الحب والرحمة , وتعشعش في اركانه السكينة , وترفرف في سماواته المودة , ويحتويه الوئام الابدي.
لم يخطئ الدكتور جاسم عندما اختار هذا العنوان لتلك الدورة  ففعلا تحولت بيوتنا الى قنابل موقوته
فيقول الدكتور جاسم بانه فرق بين زوجين لان الزوج لم يجلب لزوجته (فطيرة لبنة بالعسل) وفرق بين زوجين لان الزوجة لا تود ان تستاك بالفرشاة والمعجون) وفرق بين زوجين لان الزوج يقول بان زوجته صوتها عال) فما هي اسباب مثل هذه النماذج سوى الافكار الممتلئة بالشحناء والبغضاء التي حولت مفهوم الزواج الى مقاصد اخرى لا تمت لقداسة تلك العلاقة.
الزواج عالم راقي والنبي صلى الله عليه وسلم اختصر جمال الدنيا في هذا الحديث عندما قال(الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله