غربة الادب في عالم الثقافة!



منذ طفولتنا ونحن نسمع كلمة(الادب قبل العلم) تربينا عليها وانهكنا والدينا لكي نحقق مبتغاهم فيها .
ودار الزمن واتخذت الحياة منحنى آخر واصبحنا نرى الافلاس التام في قضايا الادب فتجد المعلم يحتاج للتأديب قبل الطالب.
وتجد الدكتور يتفاخر بوهم شهاداته متغطرسا على الجميع متناسيا ان تلك الاوراق المتطايرة لا تساوي شيء امام  جمال الجوهر واناقة المخبر.
وفي عالم المثقفين ترى امامك غربة واضحة لأدب الثقافة , فتجدهم يتسابقون على تفاخر زائف بما لا يملكون , ويتفوهون بما لا يعون , وفي عمق ذالك ضاع ادب الحوار , وغابت بساطة العلم وبهاء المعرفة .
هل اصبح بين الانسان والغطرسة , ان ينال شهادات , وان يضع كتابا واهما للناس فوق رفوف مغبرة, لكي ينتقل للعيش في برجه العاجي , وبوتقته التي لا يرى فيها الناس , وفي المقابل لا يراه هم ايضا .
الخلق قبل كل شيء والمعاملة الحسنة هي اساسه , تلك مبادئ اقرها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال (الدين المعاملة) فإذا لم تكن معاملتك حسنة وخلقك راقي فلا ثقافة تفيدك ولا علم يزيدك.
وايضا التكبر على الناس يمنعك من إفادتهم والاستفادة منهم , ويجعلك تعيش في وهم النرجسية التي ستتزايد فيك حتى توصلك الى اردى الخطايا وهي الكبر,
وبالتالي ستكون كالذي فوق الجبل يرى الناس صغارا ويروه صغيرا , وستغيب حينها الفائدة المنشودة!
حكمة المقال
تَحَدُثَكْ الْدَائِم عَنْ نَفْسِكْ دَلِيلْ عَلَى آنَكَ لَسْتَ وَاثِقاً مَنْهَا
كتبه/حمد عبدالعزيز الكنتي
مكة المكرمة
جامعة ام القرى



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله