وهم الكبت



في هذه الايام ومن خلال محاوراتي للكثير من الناس حول الاجازة وكيفية التعاطي معها وماهي الفرص المتاحة لاغتنامها .!
فتفاجأت بأن الكثير منهم متفقون على استشراء الطفش فيهم وتغلغل الملل في اعماقهم وتسرب السآمة الى قلوبهم ..
هكذا كانت اجاباتهم .. ومما يجدر ذكره هنا ان الانسان هو مقياس نفسه وعنوان ذاته وهو الذي يتحكم في نفسه وهو الذي يختار سعادته او يتقهقر في ظلمات شقائه ..
ايها الطفشان لماذا تحكم على ذاتك وتقرر ان تقرفص في بوتقة ضيقة يشوبها الملل وتحلق في سماواتها الكآبة ..
 يا صديقي الم يهبك الله الكثير من المقدرات .. واذا اردت ان تتعرف اليها اكثر فانظر حوليك
ستجد بانك تمتلك الصحة والعافية وقوت يومك والقدرة على الركض فوق الارض اذن لماذا تحكم على نفسك بالموت وترمي بذاتك في زاوية الكون وتكتفي ببقايا الحياة ..
الم تستمع الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول (من اصبح آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها_ وفي رواية بحذافيرها ) ..
اذن انت تمتلك كل شيء فالروح الباسمة تسري فيك والامل الحي نابع منك وكما قال ذالك الحكيم (انت لا تعرف بإمكانك فعله حتى تفعل ) ابداء من الان ولاتتوقف ..
والمشكلة الكبرى التي فهمتها من حواراتهم انهم مؤمنون بهذا الوضع ويستحيلون التغيير وكما قالوا سأل الممكن المستحيل اين تقيم فقال في رأس العاجز فهل انت عاجز !!
لا لست كذالك لانك تتمتع بحيوية الشباب وتمتاز بنقاء الروح وفيك الكون كامن دونما تشعر
وتستطيع ان تزيل الجبال وهذا برهان من ربك فقد قال جل شانه(وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} فلماذا تعتقد خلاف ذالك ..
ايها الحي .. عجلة الحياة تسير والدنيا بخير والسعادة تحلق بين جنبيك والروح وقودك وانت خليفة الله في الارض وانت القائد فلا تتوقف وبادر بتحقيق ذاتك على هذا المسرح الكبير ..
حكمة المقال ..
(كيف يعرف السنونو طموحات الاوز )  مثل صيني ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله