كل شيء مستورد لكن لنا عودة !

من يتأمل حالنا اليوم سيجد بأنا  مجتمع مستهلك !

فنحن نستورد كل شيء من الخارج دون ان نفكر في ابتكار شيء جديد!

قد يكون الابتكار صعبا بعض الشيء لكنكم تتفقون معي بان التدوير من السهولة بمكان , فبإمكاننا ان نعيد تدوير الورق او المنتجات البلاستيكية او الزجاج وغيره من المنتجات الكثيرة التي قد نستثمرها لطالما انها قابلة للتدوير واعادة صناعتها مجددا .

ثم ايضا قد نستفيد من ثقافة التقليد , وتقليد المنتج يقتضي اننا نستطيع تصنيعه ذات يوم , ولنا في الصين اسوة حسنة في ذالك حتى اصبحت القبلة الاولى لكل الشركات الكبرى والعالمية .

ولكن قبل هذا كله هنالك سؤال مشروع ! هو لماذا لا يكون هنالك طرح  لثقافة الصناعة عبر المناهج الدراسية ليستفيد منها الطلاب , وتكون بذالك لبنة اولى لزرع ثقافة الصناعة في المجتمع ولبناء امة تهوى الابتكار.

وبلا شك فإن المناهج الدراسية لها دور كبير في تنمية المجتمعات كما تقول الموجهة التربوية الدكتورة عواطف

فمتى نستفيد منها بشكل افضل.

ومن المهم ايضا في ذات السياق دعم مشاريع الابتكار من خلال مكافآت تشجيعية ومؤتمرات تطويرية وتوعية تثقيفية

واحتضان للمبتكرين ونشر ثقافة الصناعة بكل تفاصيلها لننتج بذالك مجتمعا صناعيا راقيا.

قال لي صديقي ابوبكر ميابة ذات مرة (نحن مجتمع نخشى التقدم ونخاف التجديد ويرعبنا الجديد فاصبحنا نختلق الاعذار ونستند عليها  واستثقلنا التقدم) فهل نحن كذالك!

صدقوني لنا عودة .. ليس مستحيلا ان نرتقي ولكن هذا لا يتأتى الا بتظافر الجهود وتكاتف المجتمع ودور الإئمة والمثقفين في توعية العامة وإدراج ذالك في المناهج الدراسية والاستفادة من الدول المتقدمة في ذالك وبهذا كله سنبني مجتمعا صناعيا وسنكون بيئة ابتكارية طموحة .

حكمة المقال

هنالك قاعدة فيnlpالبرمجة اللغوية العصبية تقول..

إن ما فعله الاخرون تستطيع أنت ان تفعله لأنك تمتلك ما يمتلكون فانت بشر وهم كذالك .