امنيات حذاء



امنيات حذاء ..
يآه كم عانيت هذا اليوم ولكم ازعجني هذا الرجل فلقد لطخني بكل القذارات اذ يهيم بي فوق هذه الارض الطيبة يأخذني يمنة ويسرة وددت لو نطقت فأنهاه, تقترب مني ارض الخطايا في وجوم اخاف المنايا واتشبث بالزوايا ولا يستجيب
يصطنع التألق بي على ارض الخطيئة ويتزين بي وسط لجج الرذيلة ..
ابكي حسراتي فلا ادري أأنقاد ام انا القائد حقا لا أدري ..
يزحف بي نحو المجهول , يدلف بي في غياهب الليل , فلا اكاد ارى شيئا , سوى لمعان عيون زائغة تحت جنح الظلام وكأنها تخطط لإسقاطي .
ينهكني جسده الثمل, وارتاح جدا عندما يسقط بجواري مسلوب الوعي..
يلبسني في صباحه متجها الى عمله, يرهقني بتسارع خطواته ويقلقني جدا عندما تحتضنني مكبحة (البنزين) بقوة شديدة حتى يقتلني الخوف ..
يركض بي مسرعا نحو التقط انفاسي عندما يتعثر ويسقط ولكنه يعود سريعا ليزعجني..
تعززني ارتعاشاته فاضطرب حتى لا اكاد ارى شيئا, احمله وأأن حتى يصل وعند جلوسه يخف العبء علي لأرى امامي خيانات تدار تحت الطاولة ..
ياللهي.. ليتني بقيت معلقا بجوار اصدقائي واللمعان يشرق بي .. ولكن ما ذنبي فهذا قدري !
ولكن يبدوا لي بانه قد حانت لحظات السكينة وحل به الغفران واذا به يزحف بي نحو ارض الفضيلة وبوتقة السمو ..
لتنعشني رائحة البخور وتغمرني الطمأنينة ويغادرني التعب والتقي بأصدقائي فذاك يحمل الطهر وآخر يحمل الخيانة
وذالك يحمل الشهامة وآخر وآخر..!!
وانا احمل انتكاساتي في نهايتها ولن اكون قاسيا بعد اليوم ..لأن من احمله حلت به رياح التغيير ...
وسأحمل من اليوم تاج الفضيلة  ونور الامل ونبراس العلم ...
سأحمله في كل وقت حتى لو ايقظني من نومي .. سأحمله بكل الحب والوئام..
سأحمله بقلبي فقد حقق امنياتي  .. !
 حكمة
ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيقا !!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله