ليلة نهائي الخليج !

شتان ما بين ليلة خليجي 15 في عام 2002 وليلة خليجي 22 في عام 2014 
اعوام مضت فرحنا ليلة بفوز المنتخب واختلط فينا الحزن والفرح في هذه الليلة بخسارة المنتخب .. بين جيل وجيل قصة عمر ورحلة حياة وذكرى عالقة في الذاكرة والملعب واحد درة في زحمة النسيان .
كانت ليلة خليجي 15 تختلف كليا عن ليلة خليجي 22 ففي ليلة 15 كان هنالك مدربا وطنيا وكان هنالك طموح وثاب من لاعبين يشكل لهم القميص الكثير ويدعمهم الجمهور بشكل كبير قدموا حينها مباراة مجنونة ولعبوا بشكل خيالي لا يوصف .
وأما ليلتنا الحزينة فكانت ملئى بالتخبط والعشوائية فبالرغم ان المعلب واحد والمدينة واحدة إلا ان كل شيء تغير فلا تدري هل يوجد في المعلب اشباحا ام لاعبين ولا تعرف هل هذا مدرب ممتاز ام انه مبعثر يمضي خلف شتاته وقد ينقذه مرة الحظ عبر كرة عابرة تجعله سالما من الاقالة او يكون ضده الحظ فيضربه ( بو علام ) بكرة مبعثرة غاب عنها كل افراد المنتخب وعانقتها الشباك .
لا ادري ماذا تغير هل تغيرت النفوس فغابت الجماهير ام ان التقنية غيرت الاجيال فلم يعد لهم شغف بالكرة ام انهم لم يعد يعني لهم المنتخب أي شيء ام ان رحيل المدرب والإدارة هو الفاصل لعودة الجماهير .
كل شيء في ليلة النهائي كان يختلف عن ليلة خليجي 15 بالرغم ان كل شيء واحد ولكن الاجيال مختلفة فهل ما رأيناه في نهائي الخليج يعني ان هنالك تحول في ذائقة الجمهور ونظرته لمنتخب بلاده والى أي مدى يذهب بنا هذا التحول ؟

كتبه : حمد عبد العزيز الكنتي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله