على نار هادئة


في معترك الحياة وجدت ان الكثير من الشباب يستعجلون الاشياء بدرجة تقارب الجنون بحيث ان يريدك اليوم تبدأ العمل وغدا تصبح غنيا او اليوم تبدأ بالكتابة وغدا تصبح علما مشهورا وهكذا يمضون في استعجالهم للأمور دون صبر وتروي ولا يدرون ان الحياة تحتاج الى صبر وان كل الامور لابد ان تمضي على نار هادئة لتؤتي اكلها .

اعتقد ان الذي يستعجلون الاشياء إما انهم لا يمتلكون بعد نظر للأشياء وان كل سيأتي في وقته المناسب وان العمل والتطوير يحتاجان الى وقت وكياسة وروية وان البدايات دائما صعبة ولكن عندما نجتازها سنصل الى مبتغانا .. أو انهم اضافة الى انهم لا يمتلكون بُعد نظر فهم ايضا ماديون ليس لديهم مقياس للإنسان إلا بالمادة ولذلك هم يستعجلون المادة ويتربصون ازدياد ارصدتهم البنكية ولكن اذا اصبحت فارغة اصبحوا لا شيء وأصبح ذلك الذي اعد نفسه جيدا يستطيع ان يكون شيء في أي وقت وفي كل مكان .

ومن يقرأ قصص الناجحين يعلم انهم لم يصلون الى ما هم عليه من نجاحات مبهرة إلا بالكثير من الصبر والمعاناة والعمل على نار هادئة وعندما تتابع قصصهم تجد هذا يقول فيها بدأت من دكان صغير الى شركة كبرى او هذه المؤسسة بدأت من شقة ثم اصبح لها عشر آلاف فرع حول العالم او شركة ابل التي بدأت من كراج في مدينة امريكية الى اكبر مبيعات في عالم التقنية وهكذا كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر شيئا فشيئا بالصبر والمثابرة .

حكمة المقال :  الحياة مليئة بالحجارة فلا تعبث بها بل اجمعها وابني بها سلما تصعد به نحو النجاح .  ( حكيم )
كتبه : حمد عبد العزيز الكنتي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله