السديس والنقلة الحضارية


كانت رئاسة الحرمين الشريفين تقوم بالكثير من الاعمال الجميلة في خدمة الحرمين الشريفين وهي بلا شك اعمال تذكر وتشكر عليها ولكن الجميع يؤكد عمق النقلة الحضارية التي حصلت في حقبة رئاسة الشيخ عبد الرحمن السديس لشئون الحرمين الشريفين والتي توافقت مع اكبر توسعة شهدها التاريخ للحرم المكي الشريف وهي توسعة الملك عبد الله .
جاء الشيخ السديس من بعيد ليغير مجرى التاريخ في الحرم المكي الشريف جاء ليحرك كل الطاقات ويوجهها في خدمة الحرمين الشريفين حيث واكب التطور في كافة المجالات وأعطى للتنظيم هيبته في ارجاء الحرمين الشريفين فوضع لكل شيء في الحرم نظام ولم تعد سفر الافطار في رمضان لكل من هب ودب فلابد لها من تصريح ينظم عملية وجودها ، وجاء بفكرة عبوات مياه زمزم هدية لمرتادي البيت العتيق من حجاج وعمار .
وفتح الشيخ الفرص الوظيفية الواسعة التي لم يستثني منها احد حتى المرأة كان لها وجود كبير جدا بالاستعانة بالحارسات والموجهات والمراقبات .
وجعل لساحات الحرم مراقبين ومنظمين للصفوف حتى اصبحت يمكنك ان تصل الى الكعبة المشرفة حتى في اشد اوقات الزحام لان الطرق اصبحت مشرعة وفق ترتيب منظم ومتقن .
افكاره لا تتوقف وعمق فكره لا ينضب يستمع للآراء ويأخذ منها المفيد والذي فيه مصلحة للحرمين الشريفين وكانت احدث هذه الافكار هي فكرة الكاميرا الطائرة التي اطلقتها رئاسة الحرمين في موسم حج هذا العام والتي تساهم في تصوير الزحام بكل يسر وسهولة .
من يأتي للحرم في هذه السنوات الاخيرة يلاحظ تغييرا جذريا في كل جنبات الحرم حتى المنارات اضيفت لها الاضاءة الخضراء لتعبر عن معاني جميلة في هيبة الحرم والكعبة العتيقة .
شكرا لشيخنا المبتسم دائما والإمام الوقور والرمز الخلوق الشيخ عبد الرحمن السديس الذي تربينا على صوته الجميل يدور بين جنبات الحرم المكي الشريف على هذه المجهودات الرائعة والتي تجعل للحرم وجها اكثر بهاء في عيون ضيوف الرحمن .

حكمة المقال  : التنظيم جميل حتى  وان كرهه بعض المبعثرين

عين المشاهدة تقول : لا تزال صحيفة مكة تفوز بالانجاز تلو الانجاز وما فوزها بجائزة تغطية الحج عن الاعلام الجديد إلا تأكيد لما هي فيه من تقدم وازدهار برغم ادواتها البسيطة .


كتبه : حمد عبد العزيز الكنتي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله