اليكم ايها العشاق



وللحب فنون فهاهو مغيث يركض خلف بريرة في شوارع المدينة تسيل دموعه على لحيته حبا وشغفا ببريرة التي اصبحت حرة بعد ان عتقتها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ورفضت بعد الحرية البقاء مع زوجها مغيث فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا ؟ )
انه الحب العذري الخالص الذي يتجسد في قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما ضرني لو متّ بعد اليوم يا عائشة، وقد علمت بأنك زوجي في الجنة") ولايزال الكثير منا يخفي هذه المشاعر تحت ستار ضحالة بعض العادات والتقاليد!
ونحن اليوم نصمد امام جموح مشاعرنا ونتقوقع على ذواتنا ونرفض البوح بالحب كما قال الشريف حاتم العوني (اعتدنا أن لا يكون حديث العشق إلا في كتب الأدب، وتصوّر بعضنا أنه مقصور على أحاديث أهل المجون فقط !
والصحيح أنه ليس كذلك، فالعشق العفيف لا يتنزه عنه كُمّل الرجال !)
 وفي الصحيحين من حديث عمرو بن العاص ( رضي الله عنه )، قال: قُلْتُ للنبي صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ: (عَائِشَةُ). قُلْتُ: مِنْ الرِّجَالِ ؟ قَالَ: (أَبُوهَا ‏) والنبي صلى الله عليه وسلم يضرب لنا مثلا في الحب والبوح به ونحن لازلنا في منأى عن ذلك بعيدا!
حكمة المقال
أحبو بعضكم بعضا ولكن لا تقيدوا المحبة بالقيود بل لتكن المحبة بحرا متموجا بين شواطئ نفوسكم  (جبران خليل جبران)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله