كسرة وضحكات



يخرج ذالك الشخص من منزله ذات صباح متجها إلى لا شيئ
لاتتعجب فالوضع في ذالك المتسع لم يعد يطاق !
وبعد أن أوصدت الابواب في وجهه ذهب بعيدا وتوارى على أريكة ونظر إلى المدى ودارت دمعة حائرة في عيناه !
وتناول كسرته ورشف رشفة تترواح بين الشغف
وبؤس الحياة وغاب في مهد الليل البهيم .
في وحدته وهمومه تركض كسباق واهم
على جدران بوتقته
الحزينة وكأنها تحيي
على الامه حفلة راقصة
ممزوجة بين الشماته
وضحكات ذالك الزمن البائس .
وعندما أرخى عليه الوعي سدوله طفق في احلامه المتساقطة من فوهة ذالك السقف المتهالك .
مسكين هو حتى احلامه
تدثرت بدثار الغياب وتوارت خلف الحجاب
وذبلت وتلاشت في ماء عينيه .
يجالس طيفه في ضوء الظلام ويتهامسون الاحاديث الصامتة على كأس من الرتابة وسط لحظات شاردة في محيط  ينبض بالتناقض ويقبع وسط الكثير من المفارقات التي تفوح بالخبث وتتوائم مع سواد تلك القلوب التي لاتفكر إلا في ذاتها ولا تعبأ بإحقية الوجود او حتى تحقيق ابسط ابجديات إعتبار ذاتية الانسان ..
فالكون مدلهم وهم في غيهم يعمهون ....؟
ويأتي الصباح ليفرك عيناه ويقوم بشغف وكل املا وثقة بإن يكون هنالك شيئا جديدا يخالف تلك الأسطورة التي تقول(بإنه لاجديد تحت الشمس) وهاهو يعزز نفسه بوابل من الأزهار التي تفوح عطاء وتزدان ضياء  وتتراقص سعادة
فهي بيديه حتما فمن سيمنعه منها فهو مؤمن تمام الايمان بها ...
وإذا به يجالس روحه في غرفة من نور وبوتقة من ضياء فالروح الابية تستمد جموحها من وقود السماء الروحي الذي لاينفذ وبالعزيمة النابعة من ذالك الايمان الراسخ !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله