حوار مع نفسي

من هنا كانت البداية ..

تحدثني نفسي قائلة كنت ذات يوم خارج المنبر والان فتحت لك الدنيا ابوابها فلا تتوقف وهنيئا لك بذالك ..

ابداء من اليوم ولا تتردد.. اختر العناوين وضعها في انسيابية ثقافية مشرقة لتنير بها العالم اجمع..

دقت ساعة الفرح وانفرجت دفتي الباب فهلا تمضي قدما نحو الهدف المنشود والغاية المأمولة..

ويشتد حواري معها فتعززني قائلة الادوات لديك والرغبة فيك والوسائل متاحة فهلا بادرت بالكتابة ..

اكتب لتعيش وعش لتنير العالم..

طموحك يدق ابواب السماء ويتجاوز الحدود راغبا في العلالي ومتطلعا للسمو ومتسلحا بالأمل..

خض غمار ذالك الفن واسبرها ممحصا له ومقسما لجزئياته المتجددة في اذهان البشر ..

استنطق الوجوه واستقرئ اطيافهم  وامعن النظر في وجناتهم ومحص افكارهم مستشفا لكلماتهم

وسطرها على اوراقك .. متصدرة صدى اوساطك ..

فانت القلم وانت الصوت وهم البشر  وهم الحلم ..

ومعهم تكون وبهم النافذة وهم الصدى..

يهمس لك الصدق  ويتحرآك  متربصا  تحقيق ماهيته ..

ويناديك السلام ليغمرك بالأمان وسط صخب العنان..

فتهرب الى هدوء قلمك نائيا بذاتك ناشدا ينابيع ثقافتك العربية الرائدة ..

امين على قلمك ...  وسفير لامتك..  وممتن لدينك

حمد عبدالعزيز الكنتي

1432 هجرية ,, شوال