نفحات رمضانية
ومع اقتراب هذا الشهر الفضيل , تعود بنا الذاكرة الى الوراء , لندلف عبر بوابة الذكرى , الى عوالم قديمة , وذكريات عتيقة .
فقد كان
رمضان يمثل لنا فرحة كبرى , ويشكل لنا فرحة لا يساويها شيء , ولا تسألوني عن ليلة رمضان حيث كنا نركض كالأطفال , ويتحول الليل الى شعاع ابيض
يتشكل مما كنا نعتقد انها العابا نارية .
وبما
أننا نقطن أطهر بقعة في العالم فرمضان موسمنا , حيث يتقاطر علينا الناس من كل حدب
وصوب , وتنتشي الافراح , ويأتي الرزق من حيث لا نعلم , إنها وبحق بركات دعوات
الخليل عليه السلام , وحضور ضيوف الرحمن بركة اخرى , وما بين البركتين , تهطل
السماء بالخيرات , وتعمنا الافراح .
كنت ذات
مرة في حديث مع سيدة اماراتية , فقالت لي أنتم في نعمة كبرى , الكعبة لديكم ,
والكون يأتيكم , والقرآن يشدوا بين جنبات اسواقكم , حقا هنيئا لكم , وتقاطرت منها
الدمعات , وشجت باكية , كان حوار مؤثرا عرفت فيه معنى هذه النعمة التي نحن نرفل
فيها .
أذكر
بأننا رغم الزحام , تجد الفرحة تعلونا , وخدمة الصائمين هي شغلنا , وابتسامات
الصائمين سر سعادتنا , وخدمة ضيوف الرحمن هي هدفنا , ورغبة الاجر هي غايتنا , فيا
لهنائنا ويا لفرحتنا .
والآن
يأتينا رمضان ولا نكاد نشعر به , آه ما اشد ومضات الحنين , وما اجمل دعوات
الصائمين , حقا في طهر الحرم كانت لنا ايام .
كتبه : حمد
عبد العزيز الكنتي
تعليقات
إرسال تعليق