طفولة روح
طفولة روح
يتراقص ويلهوا ويلعب
ولا يعرف ماذا يحدث ولا يتساءل لم يحدث وكيف يحدث همه فقط هو لعبه ولهوه .
في عمق لحظته يعيش
ولا يفكر بما حوله ولا يعبأ بأحد ففيه ثقة عمياء تجعله قادرا على فعل كل شيء وأمام
أي احد .
وحده من يقول الحقيقة
, فهو لا يجامل ولا يعادي احد , وإذا احب شيء ظهر عليه , وإذا كره شيء قال به , واضح المظهر والمخبر .
تجتمع الاسرة امام
التلفاز , وينغمسون في متابعة مسلسلات بائسة حزينة , وتجده هو غارق في اللعابه
وضحكاته تجلجل المكان وتبث صدى الطفولة البريئة .
وتدور من حوله احاديث
ممتلئة بالخلاف , وتشتد الصراعات , وهو في الزاوية مشغول بتركيب العابه , وفي
عينيه ترى عبارات السلام ومن ملامحه تقتبس السلام , فالنبي صلى الله عليه وسلم قال
( إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) .
في المنزل , الكل
مشغول في همه , وحتى وان كانت بعض الهموم رديئة ولها نوايا زائفة , وهو مشغول
بلعبه ولهوه , وعندما تراه تود لو انك مكانه , من جمال ما ترى وبراءة ما تشاهد .
وفي المساء يتثاءب
ويتثاقل , ويرتمي قرب امه وقد انهكه التعب , ويرخي عليه الليل سدوله وينام , وكأنه
درة من درر الجنان , ينام هنالك بعيدا عن صراعات الاكوان , ينام بعيدا عن اقتتال
الانام , ينام وهمه فقط ان يكون في امان , وهمنا نحن ان يبقى هو حيا لننعم بالسلام
.
كتبه / حمد عبد العزيز
الكنتي
تعليقات
إرسال تعليق