تعلم لتتعلم !
العلم هو الحياة
الكل يتفق معي على
اهمية العلم , وضرورة البدء والاستمرار في عملية التعليم , ولكنهم قد لا يتفقون
معي في توحيد النوايا التعليمية .
وأنا هنا اتسائل
لماذا نحن نتعلم , هل نحن نتعلم من اجل التعلم ورفع الجهل , ام نتعلم لكي نوجد
شهادة بها نعمل .
قد يقال طيب هذا هو
واقع اليوم ان مخرجات التعليم مربوطة بالعمل , وان هنالك تخصصات يتحتم علينا دراستها لأن العمل يتطلبها , اقول بان هذا امر حاصل نعم , ولكنه
كتفكير خالص هو عين الخطأ .
لان الله عز وجل
اخبرنا بأهمية التعليم الخالي من النوايا وتبعية العمل , وذلك عندما قال سبحانه (
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
وقال سبحانه في آية
اخرى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فهنا سبحانه وتعالى يشير الى رفعة العلم
وأهمية التعليم المطلق .
وقال سبحانه ( اقرأ )
اقرأ هنا تنادي للعلم المطلق الذي ينير القلب , ويضيء الروح , ولم يقل سبحانه
أقرا لتعمل !
والفكرة هنا انك انت
عندما تتعلم , تتعلم لكي تزيل عنك الجهل , وتضيء قلبك بالمعرفة , فالله سبحانه لا
يعبد بالجهل كما قال الفيلسوف المسلم مصطفى محمود .
وعندما يقول النبي صلى
الله عليه وسلم ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم ومتعلم ) فهو هنا عليه
السلام , يبرهن على حتمية التعليم , وانه هو اساس الحياة .
ومن المهم جدا هنا ,
ان نتشرب هذا المعنى المهم , وهو ان نتعلم لكي نتعلم لا لكي نعمل , فنتعلم اولا
للعلم وان اتى العمل بعد ذلك فهذا امر حسن ولكنه لا يكون هو غايتنا وقمة رغباتنا .
حكمة المقال :
العلم يرفع بيتا لا
عماد له ,, والجهل يهدم بيت العز والشرف
كتبه : حمد
عبد العزيز الكنتي
تعليقات
إرسال تعليق