ابتهال خاشع
يا الله ..
يا ربي يا من ارحم بي
مني , ما هي إلا أيام ويغادرني هذا العام , فيا ربي اغفر لي فيه الزلل , وتغاضى يا
ربي عن كل تقصير , يا رب اعلم تقصيري ولكني قادم إليك وكلي ثقة في عفوك , وأملا
في رضاك .
يا ربي جئتك متعبا من
كل أنواع الركض على ثرى هذه الحياة الفانية , جئتك وقد تقاذفتني هذه الحياة الزائلة , جئتك
من دروب التيه , جئتك راغبا في عفوك , جئتك طامعا في رحمتك بعد أن مارست الحياة
تجاهي الكثير من الصفعات , نعم تألمت ولكني أثق أن هذا الألم سيأتي بعده خير كثير
كيف لا وأنت ربي , وأنت من تغدق علي بالنعم حتى أصبحت استحي منك يا ربي , لأنك بجلالة قدرك تتنزل علي بالنعم وأتطلع إليك
بالمعاصي ولكني اعرف بأنك رب كريم وانك ارحم بي مني .
يا رب مع نهاية العام
أرى رسائلك لي , وأمعن في تنبيهاتك لي , وما أخذُك لروح صديقي عمر إلا رسالة كبرى
لي بالعودة والإنابة .
يا ربي اعلم بأنك
ترحم ضعفي , فأنت الرحيم وأنت الرحمن , يا ربي اعلم بأنك سترشدني إليك , وتحررني
من هوى نفسي , وتبعدني عن نزغات الشياطين , ادعوك يا ربي بلغة المضارع لتمام ثقتي
بك , وهنا أتذكر يا ربي قول الشاعر :
وإني لأدعو الله حتى
كأنما .. أرى بجميل الظن ما الله صانع
يا ربي ما أحوجني إليك
, أنا الفقير إليك , أنا العبد الكسير بين يديك , يا ربي أنت خلقتني ورزقتني , وجعلتني
خليفة لك في جميل أرضك , واعتنيت بي , وأكرمتني بوافر النعم , فأعني يا رب على شكر نعمائك , واعني يا رب على
شكر جميل هباتك , يا أكرم الأكرمين , ويا أجود الاجودين , ويا أرحم الراحمين .
يا من له تعنوا
الوجوه وتخشع , ولأمره كل الخلائق تخضع ,
جئتك مثقلا , جئتك متعبا , أنا العبد الذليل أقف عند بابك ,
ألقيت أوزاري هنالك ,
رفعت إليك يدي آملا في عفوك ورضاك , فأنت الكريم , وأنت الرحيم , الذي يستحي من
عبده إذا رفع إليه اكفه أن يردهما صفرا , حقا ما أرحمك يا ربي , وما أجمل لطفك
وعفوك .
كتبه : حمد عبد
العزيز الكنتي
25-12-1434
تعليقات
إرسال تعليق