هذه الانثى !
هذه الشجرة
اقتبست هذا العنوان
من كتاب المفكر ( عباس العقاد) هذه الشجرة والذي تحدث فيه وبلغة فلسفية عميقة عن
المراءة وإشارتها الى الشجرة والغواية وما لحق ذلك من تبعات صورها العقاد بطريقته
الرائعة والفريدة .
الانثى عالم آخر ,
وهي عالم مليء بالغرائب والعجائب , خلقت من ضلع الرجل لتكون بجواره ويكون هو حاضنا
لها وفق التكامل الكوني المستمر على مر العصور والأزمان .
يقول انيس منصور
رجلان يفهمان المراءة واحد مات وواحد في الطريق اليه , ولعله صدق في ذلك .
ذكرني هذا بمثل
بلغاري يقول ( لا تثق بشمس الشتاء ولا بقلب المراءة ) فهي حتما عالم آخر فيه كل
عوامل التأثير.
ولذلك قيل بأن
المراءة الوحيدة التي تجعلك تتمنى لو كنت اعزبا هي زوجتك , لاختلاف الامزجة وتنوع
المشارب وتباين الافكار.
ووصفها النبي صلى الله
عليه وسلم بأن لها قدرة فائقة على سلب وإذهاب لب الرجل الحازم , فقوتها في ضعفها
ودموعها سلاحها , وذكاؤها يشكل عالم اخر يتجسد في قدرتها على الكيد العظيم .
الانثى عالم آخر وهي
تتشكل وفق ما تريد , وقد تفعل المستحيل لنيل ما تريد , وإذا رغبت في انسان ربما
فعلت المستحيل لكي تظفر به , وإذا نفرت من انسان باعته وبكل برودة دم ورباطة جأش ,
وقد قيل تظل الانثى تركض خلف الرجل حتى تظفر به فإن ظفرت به تركته يركض خلفها .
مخيفة هي الانثى اذا
تلاعبت بمشاعرها , وحنونة هي اذا ظفرت بقلبها , وغريبة هي اذا تباينت مشاعرها ,
وودودة هي اذا تحققت رغباتها .
حكمة المقال
لست أستطيع أن أعيب جمالك أيتها المرأة في شيء. .
إلا أن الحب والوفاء لا يجتمعان في أصحاب الوجوه الجميلة . . "الشيرازي"
تعليقات
إرسال تعليق