الرسالة الباقية !
الرسالة الباقية
ما الذي بنى فينا هذا
, لماذا لا نكون مثلهم لاهين عابثين راكضين , لماذا لا نكون مثل سطحيتهم , لماذا
لا نكون افرادا في مؤخرة القطيع , ونأكل نلهوا نلعب , لا نعبأ بشيء , وتفكيرنا لا
يغادر دائرتنا الضيقة , وعقلنا لا يهتم الا بنا , وتوجهنا كله لنا , ونضحك في سفور
مستمتعين بأنانيتنا , ولاهين بعبثيتنا , ومتقهقرين في مؤخرة الركب !
هل الله أختارنا
لنحمل هماً أكبر منا , نعم لعله كذلك لانه استخلفنا في الارض , وامرنا بالتعاضد
والتعاطف , فالهم واحد حتى وان اختلفت الاصقاع وتباعدت الارض , فالقضية إذن واحدة
, روح واحدة تركض بسلام في اجساد متباعدة , فالانتماء هنا إنسان !
قالوا قديما كيف يعرف
السنونو طموحات الاوز , وصدقوا فهنالك من يعيش ليأكل ويأكل ليعيش ولا يهتم بشيء ,
ولا يفكر في شيء , يومه مثل امسه وغده مثل يومه , يعيش ويلهوا مع الدهماء متوقعا
في غيابة العقل , وتائها في غياهب القلب , فلا هو وجد ذاته , ولا هو لحق بالركب ,
مذبذب حائر , فاته كل شيء ,
وهذا ديدنه دائما ففر
منه فرارك من الاسد !
اتذكر هنا قول د علي
شراب بان الهدف هو الامر الخاص بك والرسالة هي من تفيد بها البشر وتظل حتى بعد
مماتك , والسؤال الكبير هنا كم منا يحمل هدف وكم منا يحمل رسالة , آآه ما اجمل ان
تحمل رسالة تضيء بها البشر ولكن قبل الرسالة
هل انت عرفت نفسك !!
قال تعالى ( وفي
أنفسكم افلا تبصرون )
حمد عبد العزيز
الكنتي
تعليقات
إرسال تعليق