رائحة الموت !
رائحة الموت !
هنا بُعد الامكنة , هنا الظلام البائس , هنا رائحة
الموت تطل علينا عبر نافذة الحياة !
الكل هنالك رحلوا ,
البعض يعشق الموت , وآخر يهوى الحياة , ورابع يبحث عن ذاته ويبكي على الاطلال !
تهافت مقيت يتهاوى
حبره في مستنقعات الجحيم , وبين رداءة الحبر وسقوط الفكر بحر من الدم يفيض بأشلاء
القتلى !
المنظر مؤلم , محفل
باكي , وأنثى موجعة , وطفل يتيم , ودمعة رجل , وصرخة حجر , وحيرة ترسم نفسها على
شفاه بائسة , ونظرة للمدى والكل يحفل بالشكوى !
انسانية تاهت وسط
الدماء , وذوات تصدم بقلوب الين منها الحجارة , وأرواح تحلق في فضاءات السماء ,
حيث لا حرق ولا ظلم ولا اشلاء !
الدم يجري في عروقي
وفي الشاشة وفي الحقيقة وما بينهما ترقى الروح الى عنان السماء وتبقي للأرض صناديد
الاشقياء !
مناظر توقظ كل حي ,
ومشاهد تثير كل إنسان , والأرض صامتة تبكي الما , والروح الحرة ترفض العدوان !
وفي النهاية نحن
ننتمي الى الانسان , وهمنا يتجسد في الانسان ,
ولا نتمنى ان نرى
قطرة دم تسيل , لأننا نهوى السلام , وأمنيتنا ان يعيش هذا العالم في امان ووئام .
كتبه : حمد عبد
العزيز الكنتي
تعليقات
إرسال تعليق