ولا تعضلوهن .. !


انتقل الزواج من معناه الحقيقي حيث الالفة والفرح والسعادة , الى معاني أخرى لا تشكل وجهه الجميل , وإنما تضع عليه الوان باهتة تنبثق من عقليات تتقارب في التفكير وتبتعد عن كل النداءات الربانية والنبوية متقوقعة في عادات تفوه بها اموات , وأطماع يتربص بها جياع القلوب ,
وكأن الانثى اصبحت تباع وتشترى , وكأنها من ناحية اخرى حق خاص لمن هم في دائرتها , وكأن القضية ليست قضية زواج فحسب وإنما هي قضية امة !
 وكما يقولون انت لن تتزوجها هي فقط انت ستتزوج قبيلتها ! وعندما وسعوا هذا المفهوم اصبحت القضية شائكة وعميقة ومتشابكة , فهنالك الكثير فوق عاتقك من همً القوم والقرية الجديدة التي تحملها فوق ظهرك ولن تتميز وفق تفكيرهم إلا اذا حققت الكثير من المظاهر الاجتماعية وخرجت عن ذاتك ليكونوا هم انت , وأنت تهت في عالمك الاخر , ولا تدري اين المسير لسانك حالك هل هذا زواج ام هو قضية الشرق الاوسط !
ووفق هذه المظاهر التي سردتها آنفا يتضح الاتي , انه عندما اخرجنا الزواج من بساطته التي يطالبنا بها الاسلام , وجعلناه قضية كبرى فقمنا بعضل البنات وإبقائهن في المنازل تحت حجج واهية منها انتظار ابن العم حتى ولو بلغت الانثى الاربعين , ومنها طمع في رواتب الموظفات منهن , ومنها انهم ينتظرونها تكمل دراستها , وخذ من هذه الحجج وتعجب !
وتغيرت المفاهيم فبدلا من ان يسهل امر الزواج للشباب والبنات وتذلل الطرق اماهم للوصول الى ارقى وانقى واطهر علاقة , اصبحت تصًعب امامهم الامور وتوضع العوائق من قبل الجميع , ويغضب البعض , ويفرح البعض , وكأن الشيطان يدور حولهم وينزغنهم فهو كما تعلمون لا يريد إلا الحرام ويسعى دائما خلف افشال الحلال بجنوده من الانس والجن !
 وأنا ارى ارتال هائلة من النساء , واسمع احصائيات مخيفة عن العنوسة كان اخرها يقول ان الرقم هنا في المملكة سيزيد من مليون ونصف عانس الى اربع ملايين عانس في السنوات الاربع القادمة , اتسائل وحق لي ذلك , معقولة هذا الكم الهائل موجود من النساء الاتي في عمر الزواج , والكثير من الشباب لا يزال عازب !!

كتبه / حمد عبد العزيز الكنتي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محطات من حياة الوجيه والأكاديمي الدكتور أحمد فال الكنتي رحمه الله

محطات من حياة الفقيد محمد محمود الهاشمي رحمه الله

محطات من حياة أبي عبدالعزيز الكنتي رحمه الله