موسم البكاء
مع
حلول العشر الاواخر من رمضان حان لنا موسم البكاء ولحظات الانين و الحزن والبكاء
هو حال الأصفياء دائما، وإن أنين الليل والنهار أقصر طريق إلى الله سبحانه .
ولو
نتأمل دائما المشترك الدائم بين الانبياء سنجده في البكاء والأنين حيث قال الله
تعالى (﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا
وَبُكِيًّا﴾ .
وللدموع
مكانة عليا عند الله سبحانه حيث قال في كتابه (﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ
إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ
الْحَقِّ ) وحتى ان النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من القلب الذي لا يخشع والعين
التي لا تدمع , لأنهما يجسدان صلابة وشدة لا تتوافق مع الروح الانسانية المرتبطة
بالله عز وجل في كل احوالها .
والقران
دائما يصف المؤمنين الربانيين بأنهم بكاءين توابين اوابين ويحذر من اؤلائك
الطائشين العابثين حينما قال (﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ .
وقد
تأكد وقت البكاء في هذه العشر المباركة، وقت التبتل والارتماء بين يدي الله , بين
يدي هذا الرب الذي ارحم بنا منا ,
هذا
الرب الذي يدعونا لندعوه، بل ويعلمنا كيف ندعوه حينما قال لنا في سورة الفاتحة (
اهدنا الصراط المستقيم ) .
هذا
الرب الذي ينادينا دائما حيث يقول (وإذا سألك عبادي عني فأني قريب اجيب دعوة الداع
اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) والله ينادينا دائما فهل
نستجيب !
قال
الشاعر:
وإني
لأدعو الله حتى كأنما، أرى بجميل الظن ما الله صانع
كتبه
حمد الكنتي عام 2013
تعليقات
إرسال تعليق