شجعهم ليكونوا !

الكلمة الذهبية
في حياتنا يوجد هنالك مبدعون يشقون طريقهم نحو التألق والسمو , يكتبون الشعر والقصيد , يرسمون الرسم الفريد , ويصدحون بالقول المجيد .
هؤلاء المبدعون لا يريدون من الآخرين جزاء ولا شكورا , يريدون من يدعمهم بالكلمات ويشجعهم بالعبارات , ويؤازرهم بالنقد البناء , ليفيضوا عطاء وينثروا في الدنيا الحب والسلام .
ولا تعجب إذا رأيت مبدعا قال بعدما ارتقى أعلى القمة أوجه الشكر إلى كل من ساندني في بداياتي الفنية أو الشعرية أو غير ذلك من الفنون , لأنه بعد أن وضع قدمه على الطريق وارتقى لم يعد بحاجة ماسة إلى التشجيع , لان البداية هي الصعبة وهي التي تحتاج مزيدا من المؤازرة والنقد البناء وقد قال الايطاليون كلمة جميلة ( التشجيع ثلث المساعدة ) .
صحيح أننا نعلم تلك الحكمة التي تقول ( لا يخلو المرء من ودود يمدح وعدو يقدح ) ولكن هنالك من الناس من يحق فيه قول النبي صلى الله عليه سلم ( قل خيرا أو اصمت ) فهو لا يعرف سوى السوداوية ولا يرى إلا النقطة السوداء على الثوب الأبيض , ويتعامل مع هؤلاء المبدعين بنظرة دونية , بل انه يقتلهم في بداية الطريق , وصدقوا حينما قالوا هنالك كلمات هي اشد وقعا من السيوف .
الكلام الجميل مجانا لا يباع , ليس له ثمن فلماذا تبخل به , لماذا لا تترك انطباعا جميلا في قلب ذلك المبتدئ أو تلك المبتدئة , لماذا تقتلهم بلسانك هل أنت جميل الم تسمع قول الشاعر كن جميلا ترى الوجود جميلا , ألا تعرف أن الكلمة الطيبة صدقة !
حكمة المقال
تذكر أن العطاء ليس بالمال فقط العطاء أثر جميل تتركه على قلب إنسان ليرسم بسمة جميلة تكتمل بها لوحة الحياة .
كتبه / حمد عبد العزيز الكنتي

Alknty.20@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء عن الراحل معيض سعدون العتيبي رحمه الله

قصتي مع مرض السكر! #حمد_الكنتي

ملامح من حياة المرحوم الشيخ احمد اباتي رحمه الله