المشاركات

عرض المشاركات من 2024

محطات من حياة أبي عبدالعزيز الكنتي رحمه الله

صورة
  منذ رحيل أبي عبدالعزيز الكنتي رحمه الله قبل عشرون عام كتبت عنه عدة منشورات، ولكنني الان وبعد رحيله بعقدين من الزمان، وبما يقارب ربع قرن أعدت ترتيب أوراقي لكي أكتب عنه رحمه الله ما يُبين شيء من ملامح حياته، تخليداً لروحه الطاهرة التي لم ترحل عنا للأبد عليه رحمة الله ولد ابي رحمه الله بمدينة (أطار) في موريتانيا في مطلع الخمسينات الميلادية تقريباً، وترعرع هناك بين والده الشيخ: سيدي محمد الكنتي، ووالدته المُدّرِسَة العالمة والمُربيّة الفاضلة: فاطمة الأبيريية، أو كما تُحب أن تلقب بلقب (بنت المسلمين) عليها رحمة الله (من قبيلة أولاد ابييري) وقد تربى على كثير مما تربى أبناء جيله الذين كانوا يذهبون الى المحظرة لتعلم القران الكريم، وتلقي بعض العلوم الأخرى. وقبل ان يصل الى سن العشرين كان رحمه الله قد ذهب لدراسة علوم الكهرباء في مدينة (الزويرات)، والتي مكنته شهادتها، وخوّله إتقان مهاراتها في الالتحاق بالشركة الموريتانية العملاقة (سنيم) موظفاً في قسم الكهرباء وأثناء ذلك كانت أمه رحمها الله قد قررت الهجرة الى مكة المكرمة من أجل مجاورة الكعبة المشرفة في رحلة مليئة بالتفاصيل المثيرة جداً...

محطات من حياة الفقيد محمد محمود الهاشمي رحمه الله

صورة
  توفي يوم الأربعاء منتصف شهر ربيع الأول عام 1446 هجرية الشيخ ( محمد محمود الهاشمي) عليه رحمة الله، ويُعد الفقيد رحمه الله من أبرز وجهاء الجالية الموريتانية في مكة المكرمة، وأحد وجهاء قبيلة أخوالي أولاد أبييري في أم القرى، حيث عاش رحمه الله في بكة أكثر من 40 عاماً، ليتوفى فيها، وتُصلي عليه الجموع في الحرم المكي، ويُوارى الثرى في مقبرة المعلاة، تاركاً حُزناً كبيراً في قلوب ذويه ومحبيه الذين لا يعرفونه إلا بالخير عليه رحمة الله وعلى نطاقي الشخصي شرفت بالتعرّف على المرحوم بإذن الله في صغري كونه كان جاراً وصديقاً وأخاً وقريباً لأبي رحمه الله، حيث جمعتهم عليهم رحمة الله علاقة امتدت لعقود، بُنيت على المحبة الصادقة في الله، نسأل الله ان يجمعهما على حوض النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ثم توطدت علاقتي به في درس الشناقطة الأسبوعي على مدى سنوات في مكة المكرمة والذي كان أحد مؤسسيه قبل عدة عقود من الزمان كتب ربي أجره، ولم أجد منه إلا الأخلاق الفاضلة رغم أنني كنت في عمر أولاده إلا أنه عليه رحمة الله كان يعاملني بكل تقدير واحترام، وكنا إذا انتهت الدروس الفقهية يتحدث الحاضرين معه عن أحوال ...

محطات من حياة الوجيه والأكاديمي الدكتور أحمد فال الكنتي رحمه الله

صورة
  رحل عن دنيانا الفانية في أواخر شهر صفر من العام الهجري 1446 المربي الفاضل والأكاديمي المعروف الدكتور أحمد فال ولد محمد ول محمد آبه الكنتي عليه رحمة الله وصلّت عليه جموع المسلمين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووري الثرى عليه رحمة الله بجوار الصحابة رضوان الله عليهم في مقبرة البقيع ودعواتنا له بالرحمة والغفران وجنة الرضوان. في قلب مفازات صحراء موريتانيا بدأ نبوغ هذا الفقيد الغالي حينما افترش أرض محاظر المعرفة المشهورة في بلاد شنقيط، وبدأ يترعرع وسط حِلق العلم الشرعي وغيره من العلوم المتنوعة، مرافقاً للمشايخ الذين تعلم منهم الأدب قبل العلم، والتربية قبل تلقي المعرفة ولم تتوقف طموحاته العلمية وشغفه المعرفي عند هذا الحد؛ إذ ذهب في رحلات علمية لتلقي العلم المُحكم المُؤصّل في مملكة المغرب وفي ليبيا متسلحاً بقوة الإرادة، وبعزمه الذي لا يلين نحو المعالي والقمم. وتواصلت رحلته المُباركة في طلب العلم حينما حطت أقدامه في المدينة المنورة -التي كانت فيها بدايته وفيها كتب السطر الأخير لحياة مظفرة بالنجاحات - ليكرمه الله بالدراسة في الجامعة الإسلامية العالمية حتى حصل على شهادة البكالوري...