محطات من حياة أبي عبدالعزيز الكنتي رحمه الله

منذ رحيل أبي عبدالعزيز الكنتي رحمه الله قبل عشرون عام كتبت عنه عدة منشورات، ولكنني الان وبعد رحيله بعقدين من الزمان، وبما يقارب ربع قرن أعدت ترتيب أوراقي لكي أكتب عنه رحمه الله ما يُبين شيء من ملامح حياته، تخليداً لروحه الطاهرة التي لم ترحل عنا للأبد عليه رحمة الله ولد ابي رحمه الله بمدينة (أطار) في موريتانيا في مطلع الخمسينات الميلادية تقريباً، وترعرع هناك بين والده الشيخ: سيدي محمد الكنتي، ووالدته المُدّرِسَة العالمة والمُربيّة الفاضلة: فاطمة الأبيريية، أو كما تُحب أن تلقب بلقب (بنت المسلمين) عليها رحمة الله (من قبيلة أولاد ابييري) وقد تربى على كثير مما تربى أبناء جيله الذين كانوا يذهبون الى المحظرة لتعلم القران الكريم، وتلقي بعض العلوم الأخرى. وقبل ان يصل الى سن العشرين كان رحمه الله قد ذهب لدراسة علوم الكهرباء في مدينة (الزويرات)، والتي مكنته شهادتها، وخوّله إتقان مهاراتها في الالتحاق بالشركة الموريتانية العملاقة (سنيم) موظفاً في قسم الكهرباء وأثناء ذلك كانت أمه رحمها الله قد قررت الهجرة الى مكة المكرمة من أجل مجاورة الكعبة المشرفة في رحلة مليئة بالتفاصيل المثيرة جداً...